إبراهيم عبدالمجيد لـ"العين الإخبارية": معرض القاهرة للكتاب يفتقر إلى هذه الظاهرة (حوار)
يطرح الروائي المصري الكبير إبراهيم عبدالمجيد رواية "حامل الصحف القديمة"، وكتاب "البيان الأخير ضد فيلم أحب الغلط" في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023.
وتنطلق فعاليات الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب في 25 يناير/كانون الثاني المقبل، وتستمر حتى 6 فبراير/شباط 2023، ويقام تحت شعار "الثقافة وبناء الوعي".
"العين الإخبارية" أجرت حواراً مع الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، تحدث خلاله عن أهم أعماله في معرض القاهرة للكتاب 2023، كما أنه عاد بالذاكرة إلى أهم ذكرياته عن معرض الكتاب خلال السنوات الماضية، وتطرق للحديث عن مشاركته في المعرض كقارئ، ومشاركته الأولى ككاتب بعد ذلك.
وتحدث عبدالمجيد في حواره عن الفعاليات والظواهر التي يفتقدها المعرض في الوقت الحالي، وتأثير أسعار الكتب الحالية على القراء، وطرح الحلول التي من الممكن أن تساهم في تقليل التكلفة على القارئ، وفي نفس الوقت تساهم في مساعدة الناشر.. وإلى نص الحوار..
متى حضرت لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لأول مرة؟
كان حضوري الأول لمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الأولى عام 1969، حينها جئت من الإسكندرية كقارئ، حتى أقوم بشراء بعض الكتب.
وماذا عن مشاركاتك الأولى في المعرض ككاتب؟
كانت مشاركتي الأولى في المعرض ككاتب بعد أن انتقلت إلى القاهرة، وكان أول عمل أشارك به حينها رواية "الصيف السابع والستين"، والتي صدرت عام 1979 عن دار الشروق، هذه الرواية رواية سياسية صدرت بعد نكسة 1967، وتدور أحداثها عن الحرب على الجبهة، كما أنها تتناول الحديث عن بعض الشخصيات من الشباب مختلفي الآراء السياسية.
حدثنا عن ذكرياتك مع معرض الكتاب على مدار مسيرتك الأدبية؟
لدي الكثير من الذكريات مع المعرض، وأهمها فكرة إقامة الندوات الأدبية فى معرض الكتاب على هامش المعرض، وكانت هذه الفكرة من ضمن الفعاليات المهمة والمضيفة للمعرض.
ولا يمكن أن أنسى فكرة عمل المقهى الثقافي، حيث كانت الندوات حينها تقام في القاعة الرئيسية الكبري فقط، وكانت أغلبها تطرح قضايا ندوات سياسية وفكرية فقط، وبعد ذلك قمنا بعمل المقهى الثقافي، للاهتمام بالتجارب الإبداعية للأدباء الشباب وأعمالهم الجديدة.
هل تغيرت فعاليات المعرض في الوقت الحالي عن الفعاليات في السنوات الماضية؟
بالتأكيد، فهناك ظاهرة يفتقر إليها معرض الكتاب في السنوات الأخيرة، وكان يقوم بها المعرض قديمًا، وهي دعوة الكتاب العرب لحضور المعرض على حساب الوزارة، ولكن هذه الظاهرة اختفت لقلة الميزانية مؤخراً.
هل أسعار الكتب تؤثر على اقتنائها؟
بالطبع، فأسعار الكتب أصبحت مرتفعة بشكل كبير، وهذا العام سترتفع أسعارها جدًا، نتيجة لارتفاع أسعار الورق بشكل جنوني.
برأيك ما الحل الذي يمكن أن يتبعه القراء للحصول على الكتب بتكلفة أقل؟
هناك حلول عديدة من الممكن الاعتماد عليها، مثل النشر الإلكتروني الذي يوفر بشكل كبير على القارئ، وسيزداد الاعتماد عليه في الفترات المقبلة.
ويوجد حلول أخرى أعتقد أنها ستساعد في ذلك من قبل الوزارات، وهي أن تقوم كل من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة بشراء نسخ من الكتب المعروضة بالمعرض حتى يقوموا بمساعدة الناشر.
حدثنا عن آخر أعمالك الأدبية؟
صدرت لي حديثاً رواية "حامل الصحف القديمة"، وتصدر هذه الرواية عن دار الشروق للنشر، والتى من المقرر طرحها تزامنا مع معرض القاهرة الدولى للكتاب 2023.
هذه الرواية بها مغامرة جديدة في طريقة الكتابة شكلًا وموضوعًا، وتتدفق أحداث الرواية في بناء فني مُبتكر، فيعيش أبطالها في مشاعر مختلطة بين الآلام والفقد والضحكات في الواقع الذي فاق كل الخيال.
وأصدرت حديثًا أيضاً كتاب "البيان الأخير ضد فيلم أحب الغلط" عن دار بيت الياسمين للنشر والتوزيع، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تحل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان الفضل في اختيار اسم الكتاب هو فيلم "أحب الغلط" لتحية كاريوكا، وينقل هذا الكتاب مسيرة الديمقراطية من وقت قيام ثورة 23 يوليو/ تموز سنة 1952 حتى الآن، ويناقش العديد من الأحداث الجسام التي تم سردها بشكل أدبي شيق لأنقل للقارئ كل ما حدث خلال هذه المرحلة بداية من مسيرة ثورة يوليو 1952 مع الديمقراطية، وكيف كان شعارها، وصعود التيارات الدينية والانقلاب على السادات بعد كامب ديفيد، وكيفية اغتياله، ثم فترة مبارك وما بعدها.
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA= جزيرة ام اند امز