الكاتبة داليا فكري: قضايا المرأة شغلي الشاغل.. وأشارك في معرض القاهرة بـ"ممكن نتعرّف" (حوار)
لطالما كانت العلاقة بين الرجل والمرأة مصدر إلهام العديد من الكتاب على مر التاريخ، وهي العلاقة التي اتخذت أشكالاً مختلفة متأثرة بالثورة التكنولوجية.
الكاتبة المصرية داليا فكري حملت على عاتقها الدفاع عن قضايا المرأة وصراعها مع المجتمع لذا فهي تحاول التحدّث بلسانها ونقل قضاياها ومعاناتها وأحلامها إلى الأدب.
تقول داليا فكري في حوارها مع "العين الإخبارية" إنها تشارك في نسخة هذا العام من معرض القاهرة الدولي للكتاب بأحدث أعمالها وهو رواية "ممكن نتعرف"، والتي تناقش من خلالها تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على طرق التعارف بين الرجل والمرأة.
وإلى نص الحوار:
لماذا تهتمين بقضايا المرأة على وجه الخصوص؟
منحني عملي في مجال الصحافة فرصة الاطلاع على ما يحدث خلف الأبواب المغلقة من مشكلات وخلافات تمس الأسرة، ومن هنا وجدت أن القصص الواقعية التي أناقشها لا بد أن تُقدّم في عمل روائي. وفي عملي الروائي الأول "تاليا ورفيق" ناقشت غالبية قضايا النساء الحساسة.
هل تعتبرين نفسك تحملين رسالة الدفاع عن المرأة؟
أشعر أن قضايا المرأة وصراعها مع المجتمع هي حمل على عاتقي، لذا أحاول جاهدة أن أتحدث بلسانها ومشاعرها وأنقل هذا إلى الأدب.
حدثينا عن مشاركتك في معرض القاهرة للكتاب
أشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب برواية "ممكن نتعرف"، التي أناقش من خلالها تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياتنا وطرق التعارف بين الرجال والنساء.
تناولت كذلك مساوئ التطبيقات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي وما يُعرَف في مصر بـ"زواج الصالونات"، وأضأت على دور الدعم النفسي والتمكين الاقتصادي للأسرة في تغيير نمط حياة الإنسان إلى الأفضل واستثمار الوقت في أشياء مفيدة تهم المجتمع.
وهل أحداث الرواية مستلهمة من أحداث حقيقية أم محض خيال؟
أحداث الرواية وأبطالها من وحي الخيال، لكن المواقف التي تتضمنها تمس الواقع الذي نعيشه لأن الهدف الأساسي من أي عمل أكتبه هو توجيه رسالة ما.
وكيف ترين تأثير السوشيال ميديا على طبيعة العلاقات بين الرجال والنساء؟
أرى أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤثّر سلباً على العلاقة بين الرجل والمرأة، وأرى أنها مزّقت العلاقات الأسرية وخلقت لكل فرد عالمه الخاص، وأفقدت الأسرة والعلاقات الزوجية الكثير من التماسك والدفء.
كما أن السوشيال ميديا وضعت حاجزاً كبيراً بين الرجل والمرأة؛ لأنها تصدّر صورة غير حقيقية عن الطرفين، فالشاب أو الفتاة يتعلّق بصورة إلكترونية من صنع الطرف الآخر ويصطدم البعض بخلاف ذلك على أرض الواقع.
بمن تنصحين مَن يريد الدخول في علاقة؟
إذا تمّ التعارف من خلال السوشيال ميديا، لا بد وأن يتبعه تعارف حقيقي وجهاً لوجه وقياس المواقف الحقيقية.
ماذا عن أعمالك الجديدة؟
حالياً أعمل على روايتين هما "١٦ ساعة"، وهي رواية خيال علمي بها لمحة من الواقع، ورواية "أدهم"، وهي رواية اجتماعية.
ما رسالتك من كتاباتك؟
كتاباتي تحمل رسالة وقضايا نمسها جميعاً، وأنا أرى أن الدراما والأدب أقوى بكثير من الرسائل المباشرة لذلك أتمنى أن تصبح رواياتي أعمالاً درامية وأسعى جاهدة لهذا، وتواصلت مع أكثر من شركة إنتاج وأنتظر فرصتي لتحقيق ذلك.