الكاتبة نهال الجندي: أشارك في معرض القاهرة بـ6 قصص.. وأدب الطفل "قوة تغيير" (حوار)
من تفاصيل حياتها اليومية مع طفليها والمواقف التي تتعرّض لها منذ ولادة ابنها الأول قبل 8 سنوات، اتجهت نهال الجندي للكتابة إلى الأطفال.
نهال أم لطفلين (مازن 8 سنوات وكارمن 4 سنوات ونصف السنة) تعمل معلمة للغة الإنجليزية لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، ركّزت كتاباتها على القصص التفاعلية الموجهة للأطفال.
"العين الإخبارية" حاورت الجندي لمعرفة تفاصيل تجربتها وأسباب اختيارها لها وكتبها الجديدة المطروحة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، وإلى نص الحوار:
لماذا اخترت أدب الطفل كمجال للكتابة؟
عملي بمجال التعليم كان بمثابة الومضة التي أثرت اهتمامي تجاه الأطفال وعالمهم الخاص جدا والجميل جدا، فقضاء معظم وقتي معهم جعلني أغوص بين خباياهم وأفهمهم أكثر، وزاد شغفي بعدما أصبحت أما فكثيرا ما كنت ألجأ إلى حكي قصة لتعديل سلوك معين أو أشرح درسا تعليميا وفي كل مرة كنت أنجح. كنت أتمنى نشر تلك القصة بين أيادي جميع الصغار ومن خلالكم أود أن أشكر صغيريَّ "مازن وكارمن" لكونهما سبب إلهامي الدائم.
حدثينا عن أحدث إصداراتك في معرض القاهرة للكتاب هذا العام؟
حقيقة أحتفل هذا العام بصدور 6 قصص جديدة للأطفال، تتنوع قصصي بين التعليمية والسلوكية والتي تحمل طابعاً دينياً وشرفت هذا العام بالتعاون مع ثلاثة من دور النشر المهتمة بأدب الطفل والتي تحرص على تقديم كل ما هو مؤثر ونافع للطفل العربي وهم طيبة والمستقبل وأكوان.
هل ترين أن أدب الطفل قادر على مواجهة سيل الاستخدامات المكثفة للهاتف المحمول وتعامل الأطفال مع الكارتون؟
بكل تأكيد، أرى أن أدب الطفل يملك من القوة ما يجعله قادراً على حل أصعب المشكلات التي تواجه الطفل وليس فقط مشكلة استخدام الهاتف المحمول.
برأيي أن السبب الرئيسي لمشكلة الهواتف الذكية هو انشغال الوالدين بشكل دائم وعدم إتاحة الفرصة والوقت الكافي لأطفالهم، أما عن الأطفال فأرى أنهم ينجذبون بل ويستمتعون كثيرا بوقت الحكي ويتفاعلون بشدة.
مَن هو جمهورك المستهدف، الأطفال أم الآباء؟
جمهوري الأول والحقيقي هم الأطفال، بالطبع أشعر بالسعادة عندما يُظهر أولياء الأمور إعجابهم بقصة لكن سعادتي لا توصف عندما أعلم أن قصتي هي المفضلة لدى أحد البراعم وأنها أثرت في شخصيته أو ساعدت في تعديل سلوك ما وهو المطلوب. هنا أشعر أنني فوق القمر كما يقولون.
هل ترين أن طرح أكثر من قصة في المعرض نفسه قد يؤثر على مبيعات القصص؟
المعرض حدث سنوي ينتظره الجميع بكل شغف، لذلك فإن التنوع مطلوب لتلبية الاهتمامات المختلفة لكل طفل نظراً لاختلاف الأعمار والموضوعات المناسبة لكل فئة عمرية، لذلك فإن لكل قصة وموضوعها جمهورها الخاص.
ما خططك المقبلة في مجال تأليف الكتب؟
أتمنى أن أقدم قصصا فكاهية هدفها هو الضحك فقط للتشجيع على القراءة والاستمتاع بالوقت الخاص بها بالإضافة إلى قصص تفاعلية تناقش بعض المشكلات السلوكية وأيضا قصص تعليمية.
هل تواجه عادة قراءة الكتب أي خطر؟
لا شيء يضاهي متعة القراءة وخاصة الكتب الورقية لذلك فإن للقراءة رونقها الخاص والدليل هو الإقبال المشهود كل عام لمعرض الكتاب من مختلف الأعمار، ومن خلال الحوار معكم أود أن أدعو أحبائي الصغار لزيارة المكتبات العامة والتردد عليها بشكل مستمر واستعارة الكتب المتنوعة التي تثري عقولهم في جميع المجالات.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز