مصطفى سعفان: أقدم روشتة لعلاج الأمراض الاجتماعية من القرآن في معرض القاهرة الكتاب (حوار)
الدكتور مصطفى سعفان، تخرج في الأزهر وعمل إماما بوزارة الأوقاف المصرية، وخلال فترة عمله حصل على الماجستير والدكتوراه في التربية.
سعفان نظر بعين الباحث للمشاكل المجتمعية، وحاول استخراج حلول لها من القرآن الكريم، وبدأ يشرح ويفسر في القرآن الكريم من أجل حل تلك المشاكل.
طرح عدة كتب في مجال توظيف القرآن الكريم في التربية وتحسين الأخلاق والمعاملات المجتمعية، وهذا العام يطرح كتابا جديدا في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
"العين الإخبارية" تواصلت مع الدكتور مصطفى سعفان للحديث عن كتابه الجديد ومؤلفاته السابقة.. وإلى نص الحوار:
بداية.. حدثنا عن مؤلفاتك السابقة.
لدي العديد من المؤلفات التربوية وفي مجال حقوق الإنسان التي تعتمد على القرآن الكريم، من بينها "موسى والخضر- دروس وعبر"، و"التصور الإسلامي لفلسفة حقوق الإنسان ومضامينها التربوية".
ما اسم كتابك المطروح في معرض القاهرة للكتاب هذا العام؟
اسم الكتاب هو "تربية الإنسان كما في القرآن وكيفية التطبيق في المدارس.. دراسة تحليلية".
لماذا اخترت هذا العنوان ومن جمهورك المستهدف؟
هذا العنوان مستمد من واقعنا وانصراف الكثير من الناس عن تعاليم الدين، وكان في الأصل بحث رسالتي للدكتوراه وعنوانها "تربية الإنسان المسلم كما في جزء تبارك وكيفية تطبيقها في المدرسة المصرية دراسة تحليلية"، وأجريت فيه بعض التعديلات حتى يكون بالصورة التي خرج بها.
والكتاب يصلح للمؤسسات التربوية سواء المدارس أو الجامعات أو غيرها، وكذلك أولياء الأمور وأيضا الشباب والفتيات، وهو مرجع لأئمة المساجد وغير ذلك.
ما مضمون الكتاب؟
الكتاب يقع في أربعة فصول، الأول يتحدث عن جوانب تربية الإنسان المسلم المستنبطة من جزء تبارك، وهي التربية العقلية والعقدية والروحية والوجدانية والأخلاقية والاجتماعية والجسدية "الصحية" والاقتصادية، وموضوعاتها في جزء تبارك من القرآن الكريم.
أما الثاني فهو دراسة تحليلية لجزء تبارك وبعض الأساليب التربوية المستنبطة من جزء تبارك وبعض القيم التربوية في هذا الجزء، بينما الفصل الثالث تطبيقي عن المدرسة المصرية ودورها التربوي، والرابع عبارة عن تصور مقترح لتربية الإنسان المسلم من خلال جزء تبارك في جميع المراحل العمرية.
ما النتائج التي توصلت إليها من خلال الكتاب؟
هناك الكثير من النتائج التي تم التوصل إليها، منها أن جزء تبارك له أهمية تربوية عظمى فهو يركز على التربية في كل صورها وجوانبها، كما اتصف بالتعدد والشمول لجوانب تربية الإنسان المسلم مما يدل على عظمة القرآن الكريم.
كذلك أن الإيمان بالله العلي العظيم يمد المؤمن بطاقة روحية تعينه على تحمل مشاق الحياة، إذا علم الإنسان أن كل ما يجري في هذا الكون هو بإرادة الله تبارك وتعالى فترتاح نفسه ويطمئن قلبه، وكذلك فهو يحذرنا من التشبه والتقليد الأعمى.
وختاما التأكيد على دور الأسرة وكذلك المدرسة ودور العبادة في العناية بالجانب التعبدي للطفل وذلك بتعليمه الشعائر التعبدية.
ما خططك المقبلة في مجال تأليف الكتب؟
لدي الآن كتاب "أمراض انتشرت في المجتمع" تحت الطبع، وفيه أتحدث عن الصفات السلبية والسيئة التي انتشرت في مجتمعنا وكيفية علاجها.
كما أقوم بإعداد رسالتي في الماجستير لتطرح كمؤلف جديد يحمل اسم "حقوق الإنسان في الإسلام والفرق بينها وبين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
هل أثر ارتفاع تكاليف الطباعة على طباعة الكتب هذا العام؟
بالتأكيد أثر ارتفاع الأسعار كثيرا، فمن أراد أن يطبع كتابين مثلا اكتفى بكتاب واحد وهكذا.
في رأيك.. هل قاربت قراءة الكتب من الاندثار أم ما زالت تحتفظ برونقها؟
قراءة الكتب لن تندثر أبدا، فالكتاب خير جليس في الأنام، ومن أراد تحصيل العلم فعليه أن يداوم على القراءة، فالله تعالى يقول "اقرأ وربك الأكرم"، وهناك الكثير من الناس رجالا ونساء شيوخا وشبابا في مختلف الأعمار، ما زالوا يحافظون على القراءة، وينقبون في بطون الكتب ويستخرجون منها اللآلئ والجواهر الثمينة التي يستفيدون منها وتكون طريقا مضيئا لغيرهم.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز