مدير دار "العليا" للنشر: معرض القاهرة "عرس ثقافي".. والقراء يفضلون روايات الرعب (حوار)
تشارك دار العليا للنشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعشرات الإصدارات الجديدة المتنوعة التي تغطي مختلف اهتمامات القراء المصريين والعرب.
من بين 1047 ناشرا مصريا وعربيا وأجنبيا، تخوض دار "العليا" غمار المنافسة في الحدث الثقافي الأبرز في منطقة الشرق الأوسط، بأكثر من 50 إصدارا جديدا على أرفف الدار بصالة 1 جناح C11 في المعرض.
وتنطلق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 يوم 25 يناير/ كانون الثاني حتى 6 فبراير/شباط المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت شعار "على اسم مصر- معا: نقرأ.. نفكر.. نبدع".
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع مدير دار "العليا" للنشر والتوزيع، الكاتبة منة شفيق، تحدثت خلاله عن عدد مرات مشاركات الدار في المعرض، وأبرز أسماء الكتاب المشاركين في نسخة 2023 ومؤلفاتهم الجديدة.
أيضا تحدثت عن رؤيتها لتفضيلات القراء عند اقتناء نسخهم من الإصدارات طبقا لأرقام السنوات السابقة، وما يميز النشر للجمهور العربي عن المصري.
وإلى نص الحوار:
كم مؤلف ينضوي تحت راية "العليا" في المعرض هذا العام؟
تشارك الدار في نسخة المعرض 2023 بنحو 53 إصدارا جديدا بجانب الإصدارات السابقة بإجمالي 280 عنوانا، وهذه المرة الخامسة على التوالي التي تكون فيها "العليا" حاضرة في المعرض.
من أبرز الكتاب الذين تصطف مؤلفاتهم على أرفف الدار في المعرض؟
تخوض الدار غمار المشاركة هذا العام بكوكبة من الكتاب تتنوع أعمالهم وإن كان يغلب عليها الرعب، وأبرز مبدعينا المهندس شادي أحمد وأحدث أعماله رواية "كالتشيو"، ورامي فخري بروايته "مسجد الجن"، فضلا عن رواية الدكتور علاء عبدالعزيز "براديا".
كما تشارك سارة رأفت برواية "دماء ملكية"، والدكتورة إسراء موسى بأحدث أعمالها رواية "جنيات مشرحة المواساة"، والدكتورة أسماء خالد برواية "الخروج من الصندوق"، فضلا عن إصدار الجزء الثالث من ثلاثية "الفتاة المسحورة" بقلمي وتحمل عنوان "سر بنت الخليفة (مولد الشيطانة)".
هناك أيضا رواية طنطاوي عبدالحميد "حارس كهف الشيطان"، ويشارك أمير عبدالرحمن برواية "مائدة الولائم الحية"، ورواية أمل العشماوي "غبار الملاك"، فضلا عن رواية الدكتور محمد عبدالله راشد "العشاء الأخير في بيت الرب"، و"عودة أتلانتا" التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة أوسكار والمبدعين العرب لعام 2022.
وتوجد أعمال أخرى خارج دائرة الرعب تهم القراء أيضا، مثل كتاب "ريادة الأعمال بين الحلم والكابوس" للدكتورة ماريان سليمان، وكتاب عبير الحبشي "أسرار وخبايا عالم الأبراج والنجوم"، وكتاب "عجائب الناس من تاريخ ابن إياس" للكاتب عامر صالح.
ماذا عن الأعمال المترجمة؟
على أرفف "العليا" في المعرض القاهرة الدولي للكتاب، سيجد القارئ أعمالا مترجمة مثل "نداء البراري" (The call of the wild) و"جاك لندن"، وهما ترجمة الدكتورة إسراء موسى، فضلا عن "سيكولوجية الجماهير" للكاتب جوستاف لوبون، وهو ترجمة منة الله مرتضى، وغيرها.
ما العمل الذي تراهنين عليه خلال ماراثون المعرض؟
ثلاثية "الفتاة المسحورة" كانت الأكثر مبيعا خلال الجزأين الأول والثاني، وحاليا أتوقع أن تحقق أعمال سما مدحت وأمل العشماوي وريم بسيوني وفهد سعدالله المبيعات الأعلى.
هل تهتم الدار بنوعية معينة من الأعمال أم تنشر مختلف أنواع الكتابات؟
عندما أختار الأعمال التي تنشرها الدار أحرص على أن تكون متنوعة وتغطي معظم أنواع الكتابات، بدhية من التاريخي مرورا بالرومانسي والرعب والأكشن والحركة وعلم النفس والفلسفة وغير ذلك؛ حتى أقدم ما يناسب ويرضي جميع أذواق القراء.
لكن يجب أن أنوه بأن روايات الرعب هي المفضلة لدى أغلب القراء حاليا، وتستحوذ على النسبة الأعلى من مبيعات الدار.
لماذا تحرص الدار على المشاركة في معرض القاهرة؟
تحرص "العليا" على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لأنه "عرس ثقافي" وذو أهمية كبيرة لدى القراء ودور النشر والكتاب على السواء، حيث يعتبر "عيدا" ينتظره الجميع من العام للعام.
كما أن المعرض ذو "قدسية" عند قرائه ومحبيه، فمنذ عام 2000 وحملة "القراءة للجميع" وكتب "الجيب" وجمهور هذا الحدث الثقافي البارز يقدسه ويحرص على زيارته واقتناء ما يلائم تفضيلاته من المعروض على أرففه.
وهذا ما نفعله في الدار، حيث نرشح لقرائنا ما يناسب أذواقهم وليس ما نعرضه على أرفف "العليا" فقط، حتى لو تطلب الأمر ترشيح أعمال من دور نشر أخرى.
هل تتوقعين نجاح المعرض في ظل الظروف الاقتصادية الحالية؟
أعتقد أن معرض القاهرة للكتاب 2023 سيحقق نجاحا كبيرا رغم الظروف الاقتصادية التي نمر بها حاليا، لأن المعرض هو الأهم في الشرق الأوسط، وله جمهور ضخم وعظيم يحبه ويدعم كتابه دائما، وفي ظل وجود ضغوط وأزمات يسعى القراء للهروب إلى القراءة وفصل أنفسهم عن الضغوط بأشياء يحبوها مثل قراءة الكتب والروايات.
هل شاركت "العليا" في معارض كتب دولية أخرى؟
كثيرا، وشاركت الدار في جميع المعارض الدولية التي أقيمت مؤخرا، مثل الشارقة ومسقط والرياض وجدة، وكان آخرها معرض الكتاب الذي أقيم في دولة ليبيا.
هل تختلف تفضيلات القراءة بالنسبة للقارئ المصري عن العربي؟
الجمهور العربي دائما يفضل الأعمال المترجمة بجانب كتب كبار الكتاب المصريين مثل العبقري عباس محمود العقاد، والدكتور يوسف زيدان، لذا ستجد أن قائمة الدار يزينها نحو 25 كتابا للدكتور يوسف زيدان.
مع كونك مدير دار نشر فأنتِ كاتبة أيضا.. لماذا اخترتِ لون "الرعب" في الكتابة؟
صدفة لم أسع لها، فروايتي الأولى ولدت من رحم تحقيق صحفي كنت أجريه عن "الدجل والشعوذة"، وراق لصاحب دار "العليا"، فطلب مني تحويله لرواية، وبعد طرحها عام 2021 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فوجئت بتحقيقها "أعلى مبيعات" رغم أني لم أسوق لها.
هذا النجاح دفعني لكتابة الجزء الثاني من العمل، وفعلا حقق نجاحا أكبر من السابق بل وساعد في رفع مبيعات الجزء الأول، ومع إلحاح قراء الجزأين الأول والثاني طرحت الثالث في معرض القاهرة المزمع عقده بعد أيام.
ومن يقرأ الأعمال سيجد أنها تتضمن جزءا رومانسيا وليست رعبا فقط، ورغم أني لم أتوقع يوما أن أكتب "رومانتك" لكن سياق الأحداث فرضت علي ذلك، والحمد لله نالت استحسان من قرأها.