حنبعل المجبري.. موهبة عربية تضل الطريق نحو المجد
يمر الدولي التونسي حنبعل المجبري بفترة صعبة للغاية مع فريق إشبيلية الإسباني، الذي انضم إلى صفوفه في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
ويلعب نجم "نسور قرطاج" مع الفريق الأندلسي على سبيل الإعارة قادما من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي يرتبط معه بعقد يمتد حتى عام 2025.
واكتفى اللاعب صاحب الـ21 عاما بخوض 4 مباريات مع إشبيلية، بإجمالي وقت بلغ 89 دقيقة، ولم يسجل أو يصنع خلالها أي هدف.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي، 3 عوامل تقف وراء فشل حنبعل المجبري في إثبات وجوده في عالم "الساحرة المستديرة"، رغم موهبته الكبيرة.
الشهرة المبكرة
أضرت الشهرة المبكرة بلاعب خط الوسط التونسي، حيث منعته من التركيز على تطوير مستواه والتغلب على نقاط الضعف التي يعاني منها.
وكان حنبعل المجبري خطف الأضواء في فرنسا في بداياته، وهو ما جعل عدة فرق أوروبية تهتم بخدماته، قبل أن يتعاقد معه مانشستر يونايتد عام 2019 في صفقة بلغت قيمتها 10 ملايين يورو.
وعلى غرار عدد كبير من المواهب العربية الواعدة، فشل لاعب منتخب تونس في فرض نفسه وإثبات وجوده بالمستوى الاحترافي العالي بسبب الشهرة المبكرة.
المزاجية
يعيب عدد كبير من المتابعين على النجم التونسي، تقلب مزاجه الذي يجعله يقدم مستويات قوية في بعض المباريات ومستويات ضعيفة في أخرى.
هذه المزاجية دفعت بمدربه في مانشستر يونايتد؛ الهولندي إريك تين هاغ لاستبعاده من حساباته، قبل أن يعيش نفس الوضعية مع مدربه الحالي في إشبيلية؛ الإسباني كيكي سانشيز فلوريس.
الطباع الحادة لحنبعل المجبري أثرت بشكل سلبي على مسيرته الكروية، حيث تورط في عدة أزمات سواء مع مانشستر يونايتد أو إشبيلية.
تعدد المراكز
النجم التونسي يعتبر لاعب "جوكر" بحكم قدرته على اللعب في عدة مراكز منها الوسط المدافع، والوسط المكلف بالربط وأيضا صانع الألعاب والجناح الأيمن والأيسر.
هذه الميزة تحوت لنقمة بالنسبة للاعب التونسي بحكم أن توظيفه اختلف من مباراة لأخرى، وهو ما أثر سلبيا على مستوياته الفنية والبدنية.
ويرى عدد من المتابعين أن المجبري مازال يفتقد للمرونة التكتيكية التي تسمح له بالتأقلم مع ميزة اللعب في عدة مراكز؛ نظرا لقلة خبراته وتراجع وقت لعبه.