حقيقة أزمة منتصف العمر.. ما هي المرحلة الأكثر سعادة في حياتك؟
في دراسة أجراها علماء نفس أوروبيون، تم تحليل بيانات حوالي 460,000 شخص لاستكشاف أسعد مراحل الحياة.
ووجدت الدراسة أن المراهقة هي المرحلة التي يعاني فيها كثيرون من الأشخاص، حيث يقل الرضا عن الحياة من سن التاسعة إلى الرابعة عشر.
بعد ذلك، وحتى سن السبعين، يزداد الرضا عن الحياة بشكل طفيف ولكن على نحو متواصل، ومن سن السبعين فصاعدا، يبدأ الرضا عن الحياة في الانخفاض مرة أخرى.
وتشير الدراسة إلى أن التغيرات البيولوجية والتحديات خلال مرحلة المراهقة تؤثر بشكل مباشر على مستوى السعادة.
ومن جهة أخرى، يرتبط الاستقرار في العلاقات العاطفية إلى جانب الوضع المالي بزيادة الرضا عن الحياة من الرابعة عشر إلى السبعين عاما.
فيما تشمل هذه المرحلة أحداثا وتغيرات إيجابية مثل بدء العمل، العيش مع الشريك، أو إنجاب الأطفال وغير ذلك.
ولا توجد أدلة على ما يطلق عليه اسم "أزمة منتصف العمر". إذ تظهر الدراسة الحالية أن مستويات الرضا تظل مستقرة أو تزيد قليلا خلال هذه الفترة. وتستند هذه النتائج إلى تحليل تتبع نفس الأشخاص على مدار سنوات عديدة.
كما تشير البيانات إلى أنه حتى في الفترات الصعبة، مثل بداية الحياة المهنية وتربية الأطفال، يبقى الرضا عن الحياة مستقرا. الأمر الذي يتعارض مع الاعتقاد الشائع بأن هذه الأحداث الكبيرة تؤثر بشكل كبير على الرضا عن الحياة أو الشعور بالوحدة.
تشير الدراسة إلى أن الرضا عن الحياة يميل إلى الزيادة بشكل طفيف ولكن من سن الرابعة عشر إلى السبعين، قبل أن يبدأ في الانخفاض بعد سن السبعين. كما تشير الدراسة إلى أن الاستقرار في العلاقات العاطفية والوضع المالي يلعبان دورًا مهمًا في السعادة، حتى في الأوقات الصعبة.