إدارة هاريس المحتملة.. أسماء على الطاولة
مع تقدم كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية في استطلاعات الرأي، تتزايد التكهنات حول الأسماء المحتملة في إدارتها.
وحول شكل إداراتها إذا فازت في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قال حليف لهاريس "أنا متأكد أنها ستكون متنوعة للغاية.. ستكون مزيجًا من الأشخاص الذين كانوا في واشنطن لفترة من الوقت لكنها قد تجلب أصواتًا جديدة".
ومن المرجح أن تحتفظ هاريس ببعض مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن في مناصبهم مع بعض التغييرات في المناصب وذلك وفقا لما ذكره موقع "ذا هيل" الأمريكي الذي طرح بعض الخيارات الرئيسية المحتملة للمرشحة الديمقراطية.
وزير الخارجية
ومن المرجح أن يكون يجري تغيير في حقيبة وزارة الخارجية حيث قال الوزير الحالي أنتوني بلينكن في وقت سابق من الشهر الجاري "فيما يتعلق بمستقبلي، كل ما أنظر إليه الآن هو توازن هذه الإدارة" مشيرا إلى أنه سيستمتع بقضاء مزيد من الوقت مع أبنائه.
ويأتي اسم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، كوزير محتمل للخارجية حيث اعتمد بايدن عليه في أكثر المهام الدبلوماسية حساسية على مدى السنوات الأربع الماضية مثل الذهاب إلى كابول في خضم سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان أو إلى موسكو لتحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مغبة الحرب في أوكرانيا، ومؤخرا كان بيرنز كبير المفاوضين في الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال مايكل أوهانلون، زميل أول ومدير أبحاث السياسة الخارجية في مؤسسة بروكينجز "أعتقد أن بيل بيرنز هو أفضل استراتيجي في الحكومة.. أتمنى أن يتم النظر إليه بقوة كوزير للخارجية".
ومن بين الأسماء المقترحة أيضا السيناتور كريس كونز وهو أحد المقربين من بايدن وعضو كبير في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وأيضا عضو اللجنة السيناتور كريس مورفي.
وزير الدفاع
في حال فوزها بالرئاسة، قد تعين هاريس أول امرأة كوزيرة للدفاع حيث يبرز اسم ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع للسياسة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وكانت فلورنوي المرشحة الأوفر حظا لتولي وزارة الدفاع في إدارة بايدن نظرا لخبرتها الواسعة في مجال الأمن القومي لكن تم تخطيها لصالح لويد أوستن، الذي أصبح أول رجل من أصحاب البشرة السمراء يقود البنتاغون.
وقال مستشار ديمقراطي قديم، "تريد هاريس فتح آفاق جديدة ووزارة الدفاع مكان لم تكن فيه امرأة من قبل".
واعتبر أوهانلون، من مؤسسة بروكينجز، أن اسم فلورنوي "يتصدر قائمة الاحتمالات"، لكنه أثار أيضًا اسم كولين كاهل، الذي شغل منصب وكيل وزارة الدفاع للسياسة في إدارة بايدن حتى يوليو/تموز 2023 ومارا كارلين، التي شغلت منصب مساعدة وزير الدفاع للاستراتيجية والخطط والقدرات بين أغسطس/آب 2021 وديسمبر/كانون الثاني 2023.
مستشار الأمن القومي
يعد منصب مستشار الأمن القومي أحد أهم المناصب التي لا تتطلب موافقة مجلس الشيوخ على اسم من يشغله، ومن أبرز المرشحين لتولي المسؤولية؛ فيل جوردون الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لهاريس منذ مارس/آذار 2022، وكان نائب مستشار الأمن القومي لها في بداية الإدارة.
وقال مات داس، نائب الرئيس التنفيذي في مركز السياسة الدولية "أعتقد أنه مفكر ذكي ومبدع للغاية" وأضاف أنه "ليس شخصًا يدعي هذه الأوهام والخيالات حول القدرات السحرية للقوة الأمريكية، بل إنه يتبنى نهجًا أكثر واقعية".
جمهوري في الإدارة
وتعهدت هاريس بتعيين جمهوري في إدارتها من أجل تحقيق التعاون الحزبي وهو أمر له سابقة في تاريخ الإدارات الأمريكية لكن من غير الواضح حتى الآن المنصب الذي يمكن أن تشغله شخصية من الحزب الجمهوري.
وتضم القائمة المحتملة النائبين الجمهوريين السابقين آجم كينزينجر وليز تشيني وذلك في ضوء تأييدهما لهاريس وانتقاداتهما المتكررة لخصمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وطرح أوهانلون، السفيرة الأمريكية في كينيا ميج ويتمان كخيار جمهوري مثير للاهتمام، نظرًا لخبرتها في السياسة الخارجية وخلفيتها في مجال الأعمال والتكنولوجيا.
المدعي العام
ويبدو روي كوبر حاكم ولاية نورث كارولاينا الأقرب لتولي منصب المدعي العام. وقال حليف لهاريس "لديهم علاقة رائعة جدًا.. وهو بديل جيد لها ويجلب الكثير إلى الطاولة".
وتضم القائمة المحتملة للمنصب كلا من السيناتور السابق دوج جونز وماورا هيلي حاكمة ماساتشوستس والمدعية السابقة للولاية.
وسيكون صهر هاريس ومستشار حملتها توني ويست الاختيار الأكثر جدلا ومن الواضح أن نائبة الرئيس تثق به كثيرا لكن البعض شكك في اختيار اسم من الأسرة.
وزير الخزانة
ربما تحتفظ هاريس بوزيرة الخزانة جانيت يلين حيث يشير كثيرون إلى إعجابها بالمرأة. وتشمل الأسماء الأخرى المطروحة وزيرة التجارة جينا رايموندو، ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا، والرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس جيمي ديمون.