«مختلفة عن بايدن».. هاريس مطالبة بالدليل
مرشحة الديمقراطيين كامالا هاريس تواجه تحديا من نوع مختلف: كيف يمكنها إقناع الناخبين بأنها مختلفة عن جو بايدن؟
وبدا خلال المقابلة التي أجرتها معها، مؤخرا، ثلة من الإعلاميات في برنامج "ذا فيو" على شبكة "إيه بي سي"، أن هاريس تجد صعوبة في الجمع بين شعار التغيير والحفاظ على صورة ولائها للرئيس الذي عملت تحت قيادته أربع سنوات.
«مختلفة»
لدى سؤال هاريس عن الطريقة التي ستقود البلاد خلافا لبايدن، قالت "نحن بالطبع شخصان مختلفان"، و"سأستخدم تلك الإدراكات في أسلوب قيادتي".
لكن عندما طُلب منها الحديث عن القرار الذي ستتخذه خلافا لقرار بايدن، رفضت الإجابة قائلة: "لا شيء يخطر ببالي".
وفي مرحلة لاحقة من البرنامج، حاولت هاريس تدارك الأمر بالقول إنها ستعيّن جمهوريا في إدارتها إذا فازت بالانتخابات.
وأثارت إجابات هاريس مخاوف عدد من مساعديها، عندما تداول الجمهوريون مقاطع من الإجابة.
ترامب على الخط
كما حاول خصمها المرشح الجمهوري دونالد ترامب اغتنام الأمر لصالحه، فقام ببث ذلك المقطع لهاريس من برنامج "ذا فيو" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء.
وقال الرئيس السابق "إجابتها بأنها ما كانت لتفعل شيئا بطريقة أخرى (غير طريقة بايدن) تجعلها غير مؤهلة".
ولم تأل هاريس جهدا في الرد، فقالت في مقابلة: "أعتقد أن دونالد ترامب تسيطر عليه الرغبة في التحول إلى ديكتاتور. إنه معجب بالطغاة ويستغلهم لأنه يعتقد أنهم أصدقاؤه".
وانتقدت هاريس ترامب ووصفته بأنه أناني وغير مهتم بمساعدة الأمريكيين، قائلة "إذا شاهدت تجمعاته الانتخابية المليئة بالمظالم، ستجده لا يتحدث عما يحتاجه والديك، وما يحتاجه أطفالك، بل يتحدث بدلاً من ذلك، عن احتياجاته".
طريق صعب
ومنذ انسحاب بايدن المفاجئ من السباق الرئاسي أواخر يوليو/تموز الماضي وترشيح الديمقراطيين لها لخوض الانتخابات، اعتمدت هاريس على عمرها وسيرتها الذاتية لإظهار تفردها عن بايدن (81 عاما)، وعن ترامب (78 عاما).
وقالت جينيفر هاريس، المديرة السابقة للاقتصاد الدولي في البيت الأبيض، إن هاريس أمامها طريق أكثر صعوبة لتسلقه، بسبب الطريقة التي أصبحت بها مرشحة الحزب الديمقراطي.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم هاريس على ترامب بحوالي 2 – 3 نقاط مئوية فقط، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ لدى مؤسسات استطلاع الرأي.
والآن وقد باتت في منافسة شديدة مع ترامب -إذ تظهر استطلاعات الرأي تقارب حظوظهما- تجد هاريس نفسها مضطرة لإعادة النظر في خطابها بشأن رئيسها وكيف ستقود البلاد بطريقتها الخاصة إذا وصلت إلى البيت الأبيض.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg
جزيرة ام اند امز