"تدقيق معلومات" يكشف مذكرات الأمير.. أخطاء هاري بـ"الجملة"
أجرت صحيفة بريطانية تدقيقا (فاكت تشيك) للمعلومات الواردة بمذكرات الأمير هاري المعنونة "سبير"، بعدما تبيّن أنها مليئة بالأخطاء التاريخية.
وفي الكتاب، يناقش دوق ساسكس (38 عاما) زيه بمدرسة إيتون ويشير إلى هنري السادس، الذي أسس المدرسة، بأنه "جد جد جد جد جد جد جده". لكن، بحسب الصحيفة البريطانية، كان لهنري السادس بنا واحد، إدوارد وستمنستر، الذي تُوفي عندما كان مراهقا بدون إنجاب أطفال، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وفي أجزاء أخرى من الكتاب، تحدّث هاري عن جنازة الملكة الأم والجواهر التي كانت على نعشها، قائلا إن ماسة "كوه نور" هي "أكبر ماسة تراها عين البشر على الإطلاق".
لكن، وبحسب صحيفة "التايمز"، فإن "ماسة كولينان" -وهي أيضا جزء من جواهر التاج- يصفها موقع صندوق المجموعة الملكية بـ"أضخم ماسة" موجودة على الإطلاق.
وقال هوجو فيكرز المؤرخ وكاتب السير الملكية، إن الأخطاء "الفادحة" "تشوه" هاري ومذكراته، مضيفا أن "الوقوع في مثل هذه الأخطاء يثير تساؤلا آخر: ما الذي يمكن أن يخطئ فيه هاري أيضا؟".
ومضى قائلا "يرعبني حجم الأخطاء التي تم العثور عليها، سواء على المستوى التاريخي أو المتعلقة بالأمور التي فعلها".
وأثيرت شكوك بشأن ذكريات هاري عن وفاة الملكة الأم، والدة جدته الملكة إليزابيث الثانية. وقال إنه كان في إيتون عندما علم بوفاتها في 30 مارس/آذار عام 2002.
لكن ترجح التقارير خلال تلك الفترة أن هاري كان في عطلة تزلج في سويسرا مع والده وشقيقه.
وحينها أصدر تشارلز، الذي كان حينها أمير ويلز، بيانا تحدث فيه عن رغبته في العودة إلى الديار في أقرب وقت ممكن. وترجح التقارير من تلك الفترة أن الملك وأبناءه عادوا معا.
ووصفت إحدى معارف الملك، والتي كانت موجودة برحلة التزلج، لصحيفة "التايمز" ما قاله هاري بشأن وجوده في مدرسة إيتون عندما تُوفيت الملكة الأم بأنه "كلام فارغ"، مؤكدة أنه كان في سويسرا، حيث كان مع والده.
كما وصفت مذكرات هاري بـ"الشائنة تماما"، قائلة: "كيف يمكنه فعل ذلك لوالده وشقيقه وعائلته؟ لا أعلم".
وفيما يتعلق بالذكريات الشخصية، تحدث هاري عن تلقيه "إكس بوكس" عندما تم عامه الـ13 في سبتمبر/أيلول عام 1997، أول هدية عيد ميلاد يتلقاها بعد وفاة والدته. لكن صدر الإكس بوكس عام 2001، وبالتالي من المرجح أنه تلقى نوعا آخر من الهدايا بدلا من ذلك.