هاري ستايلز يسرق الأضواء في مهرجان فينيسيا: "أتلذذ بالسينما"
سرق نجم البوب هاري ستايلز أضواء مهرجان فينيسيا السينمائي، بحضوره إلى جزيرة ليدو لمواكبة عرض فيلم التشويق "دونت ووري دارلينج".
وتدور أحداث الفيلم في خمسينيات القرن العشرين، ويشكّل أحد أبرز الأعمال التي تعرض خلال المهرجان. وأكد ستايلز الذي أدى الدور الرئيسي في الفيلم أنه يحاول "التلذذ" بالسينما "من دون التفكير بالمستقبل".
وراح العشرات من المعجبين يصرخون منادين "هاري! هاري! هاري!" عند مرور عضو فرقة "وان ديريكشن" السابق البالغ 28 عاماً على السجادة الحمراء، مرتدياً بدلة من اللون الأزرق الداكن تظهر فوقها ياقتا قميصه الكبيرتان، مصحوباً بشريكة حياته مخرجة الفيلم أوليفيا وايلد بفستان أصفر كناري.
وضمّ الحشد عدداً كبيراً من المراهقات اللواتي بكّرن في الحضور منذ الصباح كي لا تفوتهن رؤية نجمهنّ المفضّل الذي وصل إلى البندقية بتاكسي مائي، قبل أن يشارك في المؤتمر الصحفي عن الفيلم.
وكان المغنّي الذي يستقطب أكبر عدد من المستمعين في العالم، أبرز النجوم الذين يترقب جمهور المهرجان حضورهم، مع تيموتيه شالاميه الذي حضر لمواكبة عرض فيلمه الجمعة، وآنا دي أرماس التي واكبت الأربعاء عرض فيلم "بلوند" عن سيرة مارلين مونرو.
ويعتبر "دونت ووري دارلينج" الذي عُرض خارج المسابقة الرسمية، أشبه بصيغة محدثة من "ترومان شو" (1998) لجيم كاري عن تأثير وسائل الإعلام على سلوك الناس، كما بدت فيه تأثيرات سينما إم نايت شيامالان ومسلسل "بلاك ميرور"، المرعب عن المستقبل والتكنولوجيا.
وتؤدي فلورنس بيو (التي شاركت من قبل في "ليتل ويمن" و"بلاك ويدو") دور أليس، وهي امرأة شابة تعيش في بلدة فيكتوري النموذجية الصغيرة التي بناها رجل أعمال غامض (يؤدي دوره كريس باين) في وسط الصحراء.
ولأليس، ككل جاراتها، حياة منظمة جداً، ولديها كل ما يلزم في المبدأ لتكون سعيدة مع شريك حياتها جاك (هاري ستايلز) الذي يذهب صباح كل يوم إلى عمل تجهل أليس كل شيء عنه.
إلا أن لهذه الرفاهية المادية ثمنها، إذ أن لبلدة فيكتوري قاعدة وحيدة ينبغي على سكانها أن يمتثلوا لها، وهي ألاّ يذهبوا إطلاقاً إلى أبعد من حدودها. وتقرر أليس أن تكسر على مسؤوليتها هذه المحرّمات.. أيّاً كانت العواقب والمخاطر.
وشرحت الممثلة أوليفيا وايلد أن "دونت ووري دارلينج"، وهو الفيلم الثاني من إخراجها، قائم على "الاستعارات"، مشيرة إلى أن "المفارقة التي تمثلها فيكتوري هي أن كل ما هو جميل، هو أيضاً كئيب".
وتطرقت المخرجة من خلال الفيلم إلى موضوعات السلطة وإساءة استعمالها، والهيمنة الذكورية على المرأة أو عواقب الراحة المادية للبعض على حياة الآخرين.
وبطل الفيلم وشريك حياتها هاري ستايلز ليس حديث العهد كلياً بالتمثيل في الأفلام السينمائية، إذ أدى دور الجندي في فيلم "دانكرك" لكريستوفر نولان سنة 2017.
لكنّ الفنان الذي سيحصل قريباً على الدور الأساسي في "ماي بوليس مان" على "أمازون برايم فيديو"، يأمل بالتأكيد في أن يساهم الفيلم المعروض في البندقية في دفعه إلى الأمام في عالم الفن السابع. وردا على سؤال عن إمكان الجمع بين الموسيقى والسينما قال "لا أريد أن أفكر كثيرا في المستقبل".
وأضاف إن "صنع الموسيقى أمر شخصي جداً"، فيما في المقابل، "نتقمص شخصية أحد آخر، وهذا الجانب المسلّي".
ولم تشارك فلورنس بيو في المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم الذي رافقته شائعات وجدليات كثيرة، بينها ما يرتبط بدور البطولة لدى الرجال والذي مُنح بداية إلى شيا لابوف قبل أن يكون من نصيب هاري ستايلز. غير أن الممثلة البريطانية مرت على السجادة الحمراء في المساء، مرتدية فستاناً أسود شفافاً.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز