حصين.. درع السعودية أمام الهجمات السيبرانية
أطلقت السعودية البوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني "حصين"، بهدف رفع مستوى الالتزام بضوابط الأمن السيبراني.
ما هي بوابة "حصين"؟
"حصين" هي بوابة إلكترونية أطلقتها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني (السلطة المختصة بالأمن السيبراني في السعودية)، بهدف تقديم تقارير مفصلة ترصد الحالة السيبرانية لدى الشركات الوطنية ومدى القابلية للتعرض للاختراق أو احتمالية خسارة البيانات.
وتضم بوابة "حصين" لخدمات الأمن السيبراني في السعودية 4 منصات في مرحلتها الأولى و5 أهداف، كما يستفيد منها أكثر من 400 ألف في نهاية عام 2022.
وعن المنصات التي تضمها "حصين" فهي منصة مشاركة المعلومات، والتي تقدم معلومات استقصائية فورية عن التهديدات المحلية والعالمية، لمساعدة الجهات على اتخاذ الإجراءات الاستباقية، ومنصة إدارة الالتزام، ودورها هو أن تمكّن من معرفة وقياس مستوى التزام الجهات الوطنية بمتطلبات وضوابط الأمن السيبراني التي تصدرها الهيئة، ومنصة توثيق البريد الإلكتروني، وتهدف إلى تحصين وتوثيق أسماء نطاقات البريد الإلكتروني، لحماياتها من الانتحال والاستخدام غير المصرح به، وأخيرا منصة فحص الملفات والروابط، وهي تقدم تحليلا آمنا للملفات والروابط في بيئة معزولة، وتساعد في الكشف عن البرمجيات الضارة، والحد من الاختراقات السيبرانية.
أهداف بوابة "حصين" السعودية
وتهدف بوابة "حصين" إلى حماية الفضاء السيبراني من خلال الارتقاء بوسائل تقديم الخدمات والحلول السيبرانية وإدارتها بشكل جيد، وتقديم مجموعة من الخدمات والحلول السيبرانية وإداراتها ودعم آليات التواصل للجهات الوطنية المستفيدة.
ولدى بوابة "حصين" 5 أهداف رئيسية هي: توفير بوابة وطنية موحدة للخدمات السيبرانية المتقدمة، وتعزيز صمود الجهات الوطنية أمام التهديدات السيبرانية المتجددة، وتمكين الجهات المستفيدة من القيام بمهامها تجاه أمنها السيبراني، وتحسين كفاءة الإنفاق في مجال الأمن السيبراني، وتنمية المحتوى المحلي في الأمن السيبراني.
وقال نائب المحافظ لقطاع الاستراتيجية والتعاون الدولي في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، المهندس عبدالرحمن آل حسن، إن الأمن السيبراني اليوم لم يعد قضية تقنية فقط بل أصبحت جزءًا من قطاعات عدة.
وأكد خلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي أقامتها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالمملكة، الأربعاء الماضي، أن بوابة حصين بنيت بأيادٍ سعودية بالكامل، وجاءت نتاج جهود بدأت منذ إطلاق الهيئة.
وأشار إلى مساهمة النموذج السعودي في الأمن السيبراني في التقدم التقني للمملكة حتى الوصول لأن تكون المملكة رائدة عالميًا، ومثالا يحتذى من دول العالم في مجال الأمن السيبراني، مبينًا أن التعاون مع الدول في مجال الأمن السيبراني أسهم في تعزيز مكانة المملكة في هذا المجال المهم.
"حصين" خط الدفاع الأول
بدوره أوضح المدير العام لقطاع الأمن السيبراني في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المهندس فايز الشمري أن المخاطر السيبرانية موجودة في الواقع، ومن المهم أن يكون هناك تعزيز للأمن والصمود السيبراني لتفادي المخاطر التقنية، مضيفا أن "حصين" ستصبح خط الدفاع الأول في مجال الأمن السيبراني من خلالة وجود آلية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بجميع القطاعات.
وأوضح نائب الرئيس لقطاع الأمن السيبراني في مجموعة إس تي سي المهندس ياسر السويلم، أن الحياة أصبحت اليوم حياة رقمية والمملكة تشهد تقدمًا كل يوم في المجال التقني، وشدد على أن الوقت يعد عاملًا مهمًا والمعلومة أيضًا مهمة وفي الأمن السيبراني بالتحديد تعد حياة من خلال تفادي مخاطر الهجمات السيبرانية.
وأكد أن بوابة حصين ستسهم في الحد من مخاطر الهجمات السيبرانية، وأن وجود بوابة مثل حصين ستحد من الانكشاف الأمني.
وأضاف يجب أن يكون هناك انفتاح فيما بين الجهات، ومشاركة المعلومات للحد من مخاطر الهجمات السيبرانية، وهذا يعزز من قدرات السعودية والبنية التحتية فيها، وأن تمكين التحول التقني أصبح ضرورة لأنه بات عصب حياة .
فيما بين نائب الرئيس لخدمات وحلول الأمن السيبراني في الشركة السعودية لتقنية المعلومات SITE، سليمان السمحان أن من أهداف"حصين" مشاركة المعلومة ورفع كفاءة العمليات التشغيلية، وتمكين الجهات الوطنية في قدرتها في الأمن السيبراني للتصدي لأي مخاطر تقنية، وتوفير العديد من الخدمات والمعلومات التي تعني المختصين والجهات ذات العلاقة، مضيفا أن بوابة "حصين" فيها من العمق الشيء الكثير ولديها القدرة على التحليل وتفادي المخاطر قبل حدوثها على أرض الواقع.