حسن ناظر لـ"العين الرياضية": الأهلي تطور عن الوداد.. وهذه عوامل الحسم في النهائي الأفريقي
ترك حسن ناظر بصمة كبيرة في كرة القدم المغربية بحكم النجاحات الكبيرة التي حققها مع نادي الوداد ومع منتخب "أسود الأطلس".
وقضى المهاجم الأسبق لمنتخب المغرب 7 سنوات مع الفريق البيضاوي، فاز خلالها بلقب الدوري المحلي في مناسبتين، بجانب كأس المغرب في مناسبة وحيدة ومثلها في كأس العرب للأندية الأبطال.
وغادر حسن ناظر الوداد عام 1990 باتجاه ريال مايوركا الإسباني، قبل أن يحترف بعدها في الدوري البرتغالي من بوابة نادي فارنزي ومن بعدها بنفيكا.
وخطف ناظر الأضواء في الدوري البرتغالي، حيث فاز بلقب أفضل الهدافين لموسم 1994-1995 برصيد 21 هدفا، كما توج مع بنفيكا بلقب كأس البرتغال لموسم 1995-1996.
ومثل حسن ناظر منتخب المغرب في 11 مناسبة نجح خلالها في تسجيل 3 أهداف، أثمنها ذلك الذي سجله أمام هولندا خلال نهائيات كأس العالم "الولايات المتحدة الأمريكية 1994".
وفي حواره مع "العين الرياضية" تحدث حسن ناظر عن مرشحه للفوز بالمباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا بين الوداد والأهلي، بجانب الفوارق الفنية للفريقين بين نسختي 2022 و2023.
المهاجم الأسبق لمنتخب المغرب أشاد أيضا بالإضافة الكبيرة التي قدمها البلجيكي سفين فاندنبروك منذ توليه مهمة تدريب الفريق البيضاوي، كما كشف عن سر توهج الوداد في مسابقة دوري أبطال أفريقيا طوال السنوات الأخيرة.
الحظوظ متساوية
يعتبر حسن ناظر أن الحظوظ متساوية بين الوداد والأهلي في نهائي النسخة الـ59 من أمجد البطولات القارية للأندية.
وقال النجم الأسبق لكرة القدم المغربية في هذا الصدد: "لا يمكنك التنبؤ بهوية الفريق الذي سيتوج بدوري أبطال أفريقيا هذا العام، نظرا لتقارب المستوى الفني بين طرفي المباراة النهائية".
وتابع قائلا: "الحظوظ متساوية بين الفريقين، خاصة أنهما استعادا في الفترة الأخيرة أفضل مستوياتهما البدنية والفنية وتركا انطباعات طيبة في دور نصف النهائي".
وأتم: "أعتقد أن بعض التفاصيل الصغيرة ستكون حاسمة لتحديد الفائز بالبطولة القارية على غرار دور الجماهير وأيضا الحظ الذي كثيرا ما لعب دورا كبيرا في مثل هذا النوع من المباريات".
تطور الأهلي وتراجع الوداد
وفي سؤال وجه له بخصوص الفرق بين نهائي النسخة الحالية والنسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا الذي جمع أيضا نفس الفريقين، قال حسن ناظر: "على المستوى الفني أعتقد أن الأهلي تطور مستواه بشكل لافت مقارنة بالعام الماضي، هذا التحسن طال أيضا الجوانب التكتيكية".
وتابع قائلا لـ"العين الرياضية": "في المقابل، الوداد ما زال بعيدا عن المستوى الكبير الذي قدمه خلال النسخة الماضية، والذي قاده للفوز بالبطولة الأبرز في القارة الأفريقية".
بصمة فاندنبروك
وبخصوص الإضافة التي قدمها المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك منذ توليه مهمة الإشراف على تدريب الوداد خلفا للإسباني خوان كارلوس غاريدو، قال حسن ناظر: "بصمة فاندنبروك واضحة وأعتقد أنه من أبرز المساهمين في التأهل التاريخي على حساب صن داونز الجنوب أفريقي في نصف نهائي المسابقة".
وتابع قائلا: "رغم قصر الفترة التي تولى فيها تدريب الفريق، نجح المدرب في القيام بإصلاحات فنية وتكتيكية أعطت ثمارها مبكرا".
وأتم:" المدرب البلجيكي استفاد بشكل كبير من معرفته الواسعة بكرة القدم المغربية بحكم تدريبه سابقا لنادي الجيش الملكي، وهو ما يظهر من خلال الخيارات المؤثرة والناجحة التي قام بها مع الوداد".
الناصيري مهندس نجاحات الوداد
وفي إجابة عن تساؤل وجه إليه بخصوص سر العودة القوية للوداد على الساحة القارية خلال العقد الأخيرة، قال حسن ناظر: "يمكنني الجزم أن الرئيس سعيد الناصيري هو المهندس الأول للنتائج الرائعة التي حققها ممثل كرة القدم المغربية في بطولة دوري أبطال أفريقيا طوال السنوات الأخيرة".
وتابع قائلا: "هذا الأخير قام بتعاقدات قوية كما نجح في الحفاظ على معظم نجوم الفريق رغم العروض العديدة التي وصلتهم من أندية عربية وأوروبية".
واختتم ناظر حديثه لـ"العين الرياضية" قائلا: "الجمهور أسهم أيضا في هذه العودة القوية للفريق على الساحة القارية، حيث شكل سندا منقطع النظير للاعبين في كل المباريات ولعب دورا كبيرا في تحفيزهم ودفعهم لتقديم أفضل مستوياتهم".
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز