حاتم علي.. بطل التغريبة الفلسطينية (بروفايل)
رحل المخرج السوري حاتم علي في 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 58 عاما، تاركا خلفه بصمات فنية خالدة.
وبمناسبة ذكرى رحيل هذا الفنان الاستثنائي، تسلط "العين الإخبارية" الضوء على مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء.
رحلة حاتم علي
يعد حاتم علي واحدا من أهم مخرجي الدراما في عالمنا العربي، وهو من مواليد 1962 في هضبة الجولان، وبسبب حبه للفن التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل.
وبعد التخرج شارك بالتمثيل في عدد كبير من المسلسلات السوريةن منها "دائرة النار، الكابوس، هجرة القلوب، التغريبة الفلسطينية".
واستطاع أن يترك بصمة في عالم التمثيل، ولم تتوقف موهبته عند هذا الحدن إذ ألّف 3 عروض مسرحية مهمة.
نقطة تحول
بمرور الوقت شعر حاتم علي بالرغبة في خوض تجربة الإخراج، وبالفعل أخرج مجموعة من الأفلام القصيرة، وعندما لاقت الإعجاب من جانب الجمهور والنقاد، انتقل للدراما التلفزيونية، وراهنت عليه كبرى شركات الإنتاج في سوريا وخارجها وتحديدا في الأعمال التي تتسم بالطابع التاريخي.
وبدون تردد هجر حاتم علي عالم التمثيل واحترف الإخراج، وعندما نبحث في أرشيفه يتبين أنه أخرج 27 مسلسلا أشهرها "الملك فاروق، صراع على الرمال، التغريبة الفلسطينية، أهو ده اللي صار، كأنه امبارح".
كان مخرجا مهموما بحال الأمة العربية، وعن سماته الشخصية تحدث الفنان جمال سليمان صديق عمره لـ"العين الإخبارية" قائلا عنه: "حاتم علي في كل أعماله كان يراعي الأبعاد الإنسانية، وكان يقدر قيمة الفن، ولديه طموح في تقديم أعمال تشكل إضافة في وعي الناس، وفي نفس الوقت تمتعهم، درس حاتم التمثيل، وعمل ممثلا لذا كان يهتم جدا بالممثلين، ولا أبالغ إذا قلت إنه كان من الممكن أن يعيد المشهد 20 أو 30 مرة حتى يؤدي الفنان دوره بشكل سليم".
ويرى كثير من النقاد أن حاتم علي كان يمتلك موهبة أكبر من حدود زمنه، ويقصدون أنه لولا الموت لقدم الكثير من الأعمال الرائعة، حيث مات في 2020، تاركا خلفه إرثا فنيا كبيرا.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز