منتجعات "حتا" بدبي.. وجهة عشاق المغامرات والرحلات الاستثنائية
اكتسبت منطقة "حتّا" في دبي الأعوام القليلة الماضية شهرة واسعة، وأصبحت من أكثر الوجهات المعروفة بالسياحة البيئية والمغامرات والترفيه.
وينشد "حتا" عشاق المغامرات والتجارب الشيقة في المنطقة، وتجمع بين خيارات الضيافة والتنقل لتقدم بذلك تجربة متنوعة تلبي احتياجات الأجيال الحالية؛ لا سيما في "منتجعات حتا" و"حتا وادي هب" الممتدة على مساحة تزيد على 4,263,000 قدم مربع من إجمالي المنطقة.
وتُعد خطة حتّا التنموية جزءا من رؤية القيادة الرشيدة وإحدى المكونات الأساسية لخطة دبي الحضرية 2040 الرامية إلى الارتقاء بمستوى الحياة في الإمارة ومضاعفة المساحات المجتمعية والاقتصادية والترفيهية والمحميات الطبيعية خلال العشرين عاماً المقبلة.
"حتا دووم بارك"
تزخر "حتـا" بمناطق سياحية مجهزة على أعلى المستويات لاستقبال زائريها والاستمتاع بمرافقها، حيث نجد "حتا دووم بارك" وهي عبارة عن 15 خيمة دائمة من الخِيام الفاخرة على شكل قِباب مخصصة للتخييم في الهواء الطلق ولها نوافذ بانورامية بإطلالات رائعة على سلسلة جبال حتّا.
ومع مرور عامين علي افتتاح "حتا دووم"، تدعوك "وجهات دبي" إلى تجربة الإقامة في هذا المكان في بيئة آمنة وأجواء شتوية، حيث يوفر "حتا دووم" أجواءً هادئة وسط الطبيعة للراغبين في الابتعاد عن صخب المدينة والاستمتاع بالهدوء، وجُهزت كل خيمة بموقد نار خاص وأدوات للشواء ضمن تراس واسع يتيح للعائلات والأصدقاء قضاء أمتع الأوقات منذ الغروب وحتى شروق الشمس وسط سلاسل الجبال.
وقال رودي سوبرا المدير التنفيذي لأصول الضيافة، دبي القابضة، إن حتا أصبحت على مدى السنوات القليلة الماضية، وجهة عالمية ومنطقة جذب سياحية رئيسية، معرباً عن فخره بالدور المحوري في تطوير وجهة صديقة للبيئة بدعم من حكومة الإمارات العربية المتحدة من خلال منتجعات حتا، وما تتضمنه من تجارب التخييم وسط الجبال، الذي يقدم تجارب استثنائية للباحثين عن الإثارة من خلال الأنشطة المتنوعة وسط الجبال.
وأكد -في تصريح خص به وكالة أنباء الإمارات "وام"- سعيه للاستمرار في تطوير المنطقة من خلال العديد من المبادرات التي ستساهم في دعم المجتمع المحلي في منطقة حتا، بشكل أكبر على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
وتتنوع الإقامة هناك بين الجبال في أكثر من طريقة، فهناك: مزرعة بوابة حتّا، مطلع الشمس حتّا، حتا هيفن، حتّا كارافان بارك، ذا بالم هاوس حتّا، استراحة وادي حتا، استراحة البري، منتجع سدر تريلرز، ومخيم حتا، وحتّا ماونتن لودج.
وهناك أيضا "حتا وادي هب"؛ التي تقع على مسافة قصيرة سيراً علي الأقدام من "حتا دووم"، لعشاق المغامرة والباحثين عن جولات ملهمة مليئة بالتحدي من خلال مسارات المشي الجبلية والدراجات الهوائية الممتدة بطول إجمالي يصل إلى 32.6 كم وتتوزع إلى 5 طرق مختلفة كي تتناسب مع مستوى وخبرة المتنزه سيراً على الأقدام وراكبي الدراجات من المبتدئين، وحتى محترفي المشي والجري على الطرقات الوعرة.
وبيّن علي غالي مسؤول "حتا وادي هب"، أن الموسم الجديد يشهد مجموعة من التجارب التي يقدمها مركز الأنشطة الرئيسي في "حتا وادي هب" أحد "وجهات دبي" المميزة، وتنوع الأنشطة الخارجية التي يصل عددها ما يقرب من 30 نشاطا ويشمل ذلك: رماية الأسهم بالقوس والمسارات الانزلاقية ورمي الفأس، تجربة التحليق المظلي، ركوب الجمال والخيول، إلى جانب المدفع "الدفع بالمنجنيق"، حتا دروب إن، كرات الجل الملونة، مسارات الانزلاق، التدحرج بالكرة، "زوربينغ" كرة القدم، الترامبولين الشبكي للصغار وأخرى للكبار، الانزلاق المزدوج بالحبال، تسلق الجدار وغيرها من التجارب الباعثة على المرح والمتعة.
وذكر محمد خليفة، مسؤول متجر الدراجات الجبلية، أنه يمكن للزوار استكشاف المساحات الجبلية والطبيعة الساحرة إما باستخدام دراجاتهم أو بدراجة هوائية من "هوبرز" متجر الدراجات الجبلية، وهي عبارة عن "مغامرة مسارات الجبال متعددة الأغراض" تلبي تطلعات الصغار والكبار، كما أن هناك طرق آخرى لاستكشاف الجبال مثل ركوب دراجات السكوتر الجبيلة "روفرز" وهي دراجات إلكترونية رباعية العجلات للطرقات الوعرة.
وتسهم العديد من العوامل في تعزيز جاذبية منطقة "حتـا" وتنامي الطلب على زيارتها بسبب المشروعات الضخمة التي شهدتها وتطوير ورفع كفاءة الطرق الرئيسية المؤدية والمحيطة بها ومشاريع رفع كفاءة الخدمات المقدمة، حيث توفر فرصة ذهبية لتنويع المنتج السياحي في الدولة والإقبال عليها معظم أوقات السنة.
وتوفر "منتجعات حتا" جميع الخدمات للزوار، إضافة إلى وجود مركز تابع لشرطة دبي ومرفق للإسعافات الأولية.
وكان الموسم الخامس لـ"منتجعات حتا" قد انطلق بداية من 15 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي يأتي استكمالا للنجاح المحقق في الموسم الرابع الذي رحب بأكثر من 200 ألف زائر من 125 جنسية مختلفة على مدار 8 أشهر.
يُذكر أن حملة وجهات دبي قد أطلقها مجلس دبي للإعلام للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول 2021، ويستمر موسمها الشتوي الثاني، بهدف وضع الوجهات الرئيسية في دبي في دائرة الضوء، سواء الترفيهية أو الثقافية وكذلك الرياضية والإبداعية، كذلك تشجيع رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة التي تقدم خدماتها في تلك الوجهات، للإسهام في إنجاحها وتطورها تأكيداً على أن دبي هي المكان الذي تتحول فيه الأحلام إلى إنجازات.