هزاع المنصوري يستكمل مهمته العلمية بإجراء اختبارات طبية في موسكو
الفحوصات الطبية تتضمن اختبارات للقلب من خلال تحليل معدل ضربات القلب على الأرض مقارنة بالفضاء، إضافة إلى تجربة التوازن
استكمالا لمهمته العلمية، يجري هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، في مركز "يوري جاجارين لتدريب رواد الفضاء"، بمدينة النجوم في العاصمة الروسية موسكو، مجموعة من الاختبارات والفحوصات الطبية الدقيقة.
وتتم الفحوصات تحت إشراف مختصين، وبمتابعة الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية للجسم، وتأثير الجاذبية الصغرى على جسم الإنسان، والتي تجرى للمرة الأولى على إنسان من المنطقة العربية.
وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "استكمال الفحوصات الطبية لهزاع المنصوري هو جزء مهم من أول مهمة مأهولة إلى الفضاء للإمارات، ونعمل بالتعاون مع شركائنا العالميين ومتابعة فريق برنامج الإمارات لرواد الفضاء على ضمان نجاح المهمة العلمية والتي ستزود المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة ومهمة لدراسة تأثير رحلات الفضاء على البشر".
وأضاف: "نسعى إلى أن تكون المشاريع والبرامج، التي يطلقها المركز ويعمل عليها، ذات منفعة على مستوى المنطقة والعالم، وهذا ما تحققه مهمة هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية".
وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء أن الاختبارات والفحوصات الطبية، التي أجراها المنصوري، خلال تواجده في العاصمة الروسية موسكو، جاءت بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا).
وتتضمن التجارب والاختبارات التي يجريها هزاع المنصوري في مركز "يوري جاجارين" دراسة التكيّف الحسي مقارنة بالتجربة نفسها التي أجراها على متن محطة الفضاء الدولية، كما يستكمل اختبار دراسة الكتلة العظمية، وهي عبارة عن مجموعة من المواد الحيوية لتقييم علامات البيوكيميائية التي تعكس عملية التمثيل الغذائي في أنسجة العظام، ومراقبة تكوين الجسم ونوبات السوائل، والنشاط البدني، والتغذية.
وخضع المنصوري لفحص شامل للكلى والغدة الدرقية والجهاز الهضمي بالموجات فوق الصوتية، إضافة إلى اختبار نبضات القلب والأوعية الدموية؛ لدراسة التنظيم المستقل لنظام القلب والأوعية الدموية وديناميكا الدم المركزية وتأثير عوامل رحلة الفضاء على التوزيع المكاني لطاقة انقباضات القلب.
وتضمنت الفحوصات الطبية اختبارات للقلب من خلال تحليل معدل ضربات القلب على الأرض مقارنة بالفضاء، إضافة إلى تجربة التوازن، واختبار دراسة النشاط الحركي، ودراسة نشاط وأنسجة العضلات، لمعرفة تأثر الرحلة الفضائية على جسم رائد الفضاء، كما أجرى اختبار تجربة التصور وإدراك الوقت، في مركز "يوري جاجارين".
وقال المهندس سالم حميد المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء: "الاختبارات التي يجريها هزاع المنصوري حاليا تأتي استكمالا لمهمته العلمية على متن محطة الفضاء الدولية، حيث يخضع رائد الفضاء لمجموعة من الاختبارات والفحوصات الطبية قبل وبعد وأثناء مهمته العلمية لدراسة تأثير الرحلات الفضائية على البشر، الأمر الذي يفتح الطريق للإجابة عن مزيد من الأسئلة العلمية".
وأضاف المري أن رائد الفضاء هزاع المنصوري يتمتع بحالة صحية جيدة ومعنويات عالية، مشيرا إلى أنه "بعد الانتهاء من الاختبارات والفحوصات الطبية اللازمة سيعود إلى أرض الوطن لاستكمال مهمته ومشاركة تجربته مع عدة جهات أكاديمية وعلمية".
يذكر أن هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، أجرى خلال مهمته العلمية، 16 تجربة علمية بينها 6 تجارب أجريت على متن محطة الفضاء الدولية لمدة 8 أيام، في بيئة منعدمة الجاذبية تقريبا.
وشملت التجارب دراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة مقارنة بالأرض قبل وأثناء وبعد الرحلة، وهي المرة الأولى التي سيتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية، والتي تشمل تجارب فيزيائية وبيولوجية وكيميائية.