رئيس «العاصمة الإدارية» يكشف لـ«العين الإخبارية» استعدادات تنصيب السيسي
كشف رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية بمصر، خالد عباس، عن آخر الاستعدادات لحفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي مع بداية الولاية الثالثة غداً الثلاثاء.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، قال رئيس الشركة المشرفة على تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، إن "جميع شؤون الدولة المصرية سوف تدار قريبا من العاصمة الإدارية، بعد إتمام جاهزيتها الإنشائية والتكنولوجية".
وبمجرد حلف اليمين الدستورية، تبدأ الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس السيسي، حيث فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بنسبة 89.6%، لينال ثقة المصريين بقيادة البلاد لست سنوات.
وتُجرى الاستعدادات لحفل تنصيب رئيس الجمهورية الثلاثاء 2 أبريل/نيسان، على قدم وساق.
وأضاف عباس أن "العاصمة الإدارية على أهبة الاستعداد والجاهزية الكاملة، لحفل التنصيب، وستظهر في أبهى صورتها يوم تنصيب الرئيس، ما يليق بهذا الحدث الكبير، لأنه بمثابة احتفال لجميع المصريين".
وأكد أن "جميع الأماكن في العاصمة الجديدة أصبحت جاهزة تماما لحفل التنصيب، سواء مقر مجلس النواب الجديد، أو ساري العلم في ساحة الشعب، أو مقر النصب التذكاري".
ولفت في هذا الإطار أيضا إلى تجهيز الأعلام، وتزيين الشوارع، وتجهيز وترتيب الزراعات المختلفة استعدادا للحدث الكبير".
ونبه إلى أن "العاصمة جاهزة وقادرة على استقبال جميع المناسبات والفعاليات الكبيرة ".
وكانت العاصمة الإدارية قد استضافت السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قمة السلام التي دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، بعد أن جرى استقبال وفود من 30 دولة في دلالة على جاهزية العاصمة الجديدة لاستقبال المحافل سواء كانت سياسية، أو ثقافية أو فنية.
عباس أكد أيضا أن "حلم إنشاء العاصمة الإدارية بات واقعا، بعد أن تحقق خلال 6 سنوات، بدعم الرئيس السيسي، وفكر وسواعد المصريين".
وأوضح رئيس الشركة المشرفة على تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، أن "الحياة دبت في العاصمة الإدارية؛ فالحكومة انتقلت بكامل وزاراتها وأصبحت تعمل في مقارها الجديدة، وسيتم انتقال مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى مقار رئاسة الجمهورية، عقب حفل التنصيب وتأدية اليمين الدستورية".
ونوه هنا بأن "جاهزية العاصمة الإدارية، لا تتعلق فقط بالمباني والمنشآت والبنية الأساسية من مرافق وغيرها، بل أيضا البنية التكنولوجية المطلوبة بما يتماشى مع فلسفة الانتقال الحقيقي نحو الإدارة الحديثة، والجمهورية الجديدة".
ومع الجاهزية الكاملة للعاصمة الجديدة، أبرز "عباس" في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن "جميع شؤون الدولة المصرية سوف تدار قريبا من العاصمة الإدارية".
وحول من يشككون في جدوى إنشاء العاصمة الجديدة، شدد عباس: "لا ننظر إلا لخطة التنفيذ بكل جهد وإتقان، ونتحرك وفقا لبرنامج بجدول زمني مُحدد.. ونسأل بعد كل ما تم إنجازه بالعاصمة الإدارية الجديدة، هل ما زال هناك من يشكك؟".
إلى هذا، خاطبت الأمانة العامة لمجلس النواب، أمس، أعضاء المجلس بموعد الجلسة الخاصة لأداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليمين الدستورية.
ونظم القانون ولوائح مجلس النواب، ضوابط عقد الجلسة الخاصة بأداء اليمين الدستورية أمام المجلس.
وتنص المادة 109 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب على أنه: "بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، يعقد المجلس جلسة خاصة يؤدي فيها رئيس الجمهورية اليمين الدستورية أمام البرلمان".
كما تشترط المادة 144 من الدستور أن يؤدي رئيس الجمهورية قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".
ويوصف مبنى البرلمان المصري الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي سيؤدي فيه الرئيس اليمين الدستورية، بأنه تحفة فنية، وفاز بجائزة مجلة ENR الأمريكية كأفضل مشروع عالمي في فئة مشروعات المباني الحكومية.
وتبلغ مساحة المبنى 26 فدانا (نحو 109 آلاف متر مسطح)، ويتكون من طابق أرضي و8 أدوار متكررة بارتفاع 65 متراً.
قاعة المبنى الرئيسية تتسع لألف عضو، وبه مكاتب تكفي لاستيعاب 3200 موظف.
وبخلاف المبنى التاريخي في وسط القاهرة الذي اشتهر بقبته المميزة، يضم المبنى الجديد قبتين، الأولى وسطية معدنية بقطر 50 مترا، والثانية قبة علوية خرسانية بقطر 57 مترا.
كما يضم مرآبا للسيارات من طابقين يسع 1500 سيارة، ومسجدا بالإضافة إلى عدة مبان إدارية.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز