دراسة: الخفافيش تمارس "التباعد الاجتماعي" طبيعيا
في حين يعتبر "التباعد الاجتماعي" مفهوم جديد بالنسبة لمعظمنا، يجد باحثون أنها ممارسة معتادة بالفعل بين بعض الحيوانات عند إصابتهم بالمرض.
وجدت دراسة منشورة بدورية "بهيفيورال إيكولوجي/ Behavioral Ecology" هذا الأسبوع أن الخفافيش مصاصة الدماء تنأى بنفسها بشكل طبيعي عن الخفافيش الأخرى في مثل تلك المواقف.
وأظهرت نتائج سابقة بالفعل أن الحيوانات تميل للابتعاد عن الحيوانات الأخرى عند إصابتها بالمرض، لكن أراد الباحثون في هذه الدراسة إجراء تجربة ميدانية لتأكيدها في البراري، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال الباحثون إن "بين بعض الحشرات الاجتماعية، ربما تعزل الحشرات المريضة نفسها طواعية أو يستبعدهم زملاؤهم بالمستعمرة، هذا التباعد الاجتماعي الناجم عن الإصابة المرض لا يتطلب تعاون الآخرين وربما يكون شائعًا في شتى الفصائل".
التجربة
أخذ فريق من الباحثين 31 خفاشا مصاصا للدماء، إناث بالغات، من شجرة في بليز، وحقنوا نصفهم بمادة تحاكي المرض، في حين تلقى النصف الآخر دواء وهمي، ثم لصق الباحثون مستشعرات بالخفافيش "المريضة" لرصد تحركاتهم قبل إعادتهم إلى الشجرة من أجل المراقبة.
النتائج
على مدار فترة المتابعة التي استمرت لستة ساعات، قضت الخفافيش المريضة وقتًا أقل في التواصل الاجتماعي مع الخفافيش السليمة، وهذا بالضبط ما كان يقترح خبراء الصحة على البشر فعله: التباعد الاجتماعي.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة سيمون ريبرجر، في بيان، إن "المستشعرات أعطها نافذة جديدة مذهلة حول كيفية تغير السلوك الاجتماعي لهذه الخفافيش من ساعة لأخرى ومن دقيقة لأخرى.. حتى عند اختفائهم في الظلام أو داخل شجرة جوفاء، لقد انتقلنا من جمع البيانات يوميًا إلى كل بضع ثوان".
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA= جزيرة ام اند امز