دراسة تربط بين النوبة القلبية وكثرة السفر
باحثون يجرون دراسة على 2564 مريضا تعرضوا لنوبات قلبية وتلقوا العلاج السريع بواسطة الدعامة في الفترة بين 1999 و2015
كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب والأوعية الدموية من أبرز أسباب الوفاة المفاجئة بين الأشخاص الذين يسافرون باستمرار، محذرة من تجاهل أعراض النوبة القلبية خاصة أثناء السفر.
كما كشفت الدراسة أن عواقب التعرض إلى نوبة قبلية أثناء السفر يمكن أن تكون جيدة إذا تلقى الشخص العلاج الملائم، إذ يقل خطر الوفاة على المدى البعيد بنسبة 42% مقارنة بمعدل وفاة المقيمين، بعد الأخذ في الاعتبار العديد من العوامل، مثل السن والجنس وضغط الدم والسكري.
وقالت ريوتا نيشيو، من جامعة جونتيندو في اليابان، إحدى المشاركات في الدراسة التي عُرضت خلال مؤتمر "رعاية أمراض القلب والأوعية الدموية الحادة 2019" في إسبانيا: "إذا كنت مسافرا وظهرت عليك أعراض نوبة قلبية، مثل ألم في الصدر أو الحلق أو الرقبة أو الظهر أو المعدة أو الأكتاف، واستمرت أكثر من 15 دقيقة، اطلب سيارة الإسعاف على الفور".
وأضافت نيشيو، حسبما نقل موقع "تايمز ناو نيوز" الهندي باللغة الإنجليزية: "من المهم بعد تجاوز حالة الطوارئ والعودة إلى المنزل التواصل مع طبيب خاص؛ لمعرفة كيفية تقليل خطر التعرض إلى نوبة أخرى بتحسين أسلوب الحياة وتناول الأدوية اللازمة".
فيما قال ديباك كورانا، جراح القلب في مستشفى ياثارث في نويدا بالهند: "ربما يؤدي السفر لمسافات طويلة إلى حالات مثل الجفاف وتشنجات الساق، وخلل في المحلول الكهربائي، والإعياء ودوار الحركة، وتغيير في سوائل الجسم، نتيجة تجمع الدم الوريدي/ ما يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية".
وفحص الباحثون، خلال الدراسة، 2564 مريضا تعرضوا لنوبات قبلية وتلقوا العلاج السريع بواسطة الدعامة في الفترة بين 1999 و2015، ووجدوا أن 192 مريضا بنسبة 7.5% كانوا مسافرين عندما تعرضوا للنوبة القلبية.
كما وجدوا أن المرضى المسافرين كانوا صغارا في السن آنذاك، لكن كان معدل انسداد عضلة القلب لديهم مرتفعا، وهو نوع خطير من النوبات القلبية يحدث فيه انسداد للشريان الرئيسي الذي يمد القلب بالدم.