ارتباط «غريب» بين صحة القلب والعقم لدى النساء

كشفت دراسة حديثة أن تاريخ العقم عند النساء قد يكون علامة للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية في وقت لاحق من الحياة، تحديدا في منتصف العمر.

وتعرف الأمراض القلبية الوعائية بأنها مجموعة اضطرابات تصيب القلب والأوعية الدموية، وتشمل مرض القلب التاجي، ومرض الأوعية الدماغية، وداء القلب الروماتيزمي واعتلالات أخرى.

• دواء السكري علاج للاكتئاب.. دراسة جينية تمنح جواز المرور

واكتشف الباحثون، في دراسة نشرتها مجلة JAMA Network Open، وجود علاقة مهمة بين تاريخ العقم واعتلال صحة القلب والأوعية الدموية (CVH) في منتصف العمر.

وذكرت صحيفة "ميديكال إكسبريس" أن الباحثين استخدموا بيانات من مجموعة الحمل في مشروع Project Viva pregnancy cohort، والتي شملت النساء في الأسبوع 22 من الحمل في منطقة بوسطن بين عامي 1999 و2002.

وتم تصنيف العقم على أنه محاولات فاشلة للحمل لمدة 12 شهرا أو أكثر، أو 6 أشهر إذا كان العمر 35 عاما أو أكثر.

كما تم تقييم الأمراض القلبية الوعائية باستخدام مجالات الحياة الأساسية 8 (LE8)، وشملت هذه المجالات العوامل السلوكية مثل النظام الغذائي والنشاط البدني وحالة التدخين وصحة النوم، إلى جانب العوامل الطبية الحيوية مثل الوزن وضغط الدم ونسبة الدهون في الدم ونسبة السكر في الدم.

وشملت الدراسة 468 مشاركة، أبلغت 34.2% منهن عن تاريخ من العقم، وتشير النتائج إلى أن تاريخ العقم يمكن أن يكون عنصراً حاسماً يجب على الأطباء أخذه في الاعتبار عند تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء.

وهذا الارتباط مؤثر بشكل خاص بالنظر إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم (مقياس لصحة القلب والأوعية الدموية) ولوحظ لدى النساء اللاتي يعانين من التوتر أثناء مرحلة ما قبل الحمل، وخصوصاً بين النساء اللاتي يستخدمن التلقيح داخل الرحم للحمل والنساء ذوات الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأعلى.

وتحمل هذه النتائج أهمية كبيرة حيث سلطت الأبحاث السابقة الضوء على أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بسكري الحمل أثناء الحمل معرضات لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاكل القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة.