هل يسبب واقي الشمس العقم للرجال؟.. حقائق صادمة
يعتبر استخدام واقي الشمس من الإجراءات المهمة التي يمكن اتخاذها للحفاظ على صحة البشرة والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشمس، إلا أنّ كما بعض الدراسات تشير إلى أن استخدامه بكثافة يمكن أن يساعد في زيادة خطر العقم لدى الرجال.
وحذر طبيب مخضرم الرجال من استخدام واقي الشمس باعتباره "يسممهم"، على حد وصفه، ويسبب مستويات منخفضة من هرمون "التستوستيرون".
وقال الطبيب الأمريكي دانيال أمين، المتخصص في علم النفس واضطرابات الدماغ، إن "الناس في مثل سني (يتخطى 50 عاما) لم تستخدم هذه المنتجات لكن الآن الأطفال لا يخرجون دون وضعها، والكثير منها شديد السمية في الواقع".
وأوضح أمين، خلال حديثه في "بودكاست"، أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أخرجت عددا كبيرا من هذه المستحضرات من السوق لأنها مرتبطة بالسرطان، وفقا للمختص.
ورأى الطبيب الأمريكي أن انخفاض هرمون التستوستيرون لدى شباب الجيل الحالي مرتبط بالتحديد باعتيادهم الاحتماء من الشمس بوضع طبقة أو طبقات من مستحضرات الوقاية من أشعتها.
فيما وجدت أكثر من دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، الأولى في عام 2022 والأخرى في عام 2019 أن 4 مكونات على الأقل لمنتجات الوقاية من الشمس، خاصة الأوكسيبنزون، تصل إلى مجرى الدم بعد يوم أو أكثر من دهن البشرة.
أيضا كشفت الدراسة الأمريكية ارتباط هذه المكونات بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى المراهقين، ما يطرح احتمالية إصابتهم بالعقم.
وقبل سنوات، حذرت دراسة دنماركية من التأثيرات السلبية للواقي الشمسي على خصوبة الرجل، بعد تحليل 29 مادة كيميائية تتضمنها تلك المستحضرات.
ووفقا لموقع "سيناكس" العلمي الألماني، فإن الباحثين في جامعة كوبنهاغن حللوا 29 من 31 مادة تصفية كيميائية مصرحاً ببيعها في أسواق الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وتوصلوا إلى أن 13 منها لها انعكاسات سلبية على المني.
وعثر الباحثون على تلك المواد لدى تحليل عينات من بول ودم رجال استعملوا "واقي من أشعة الشمس".
وتحتوي مستحضرات الوقاية من الشمس على مجموعة من مصافي الأشعة فوق البنفسجية، بعضها معدني والآخر كيميائي، وتنحصر وظيفتها في حجب الأشعة فوق البنفسجية عن البشرة بطرق مختلفة.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA== جزيرة ام اند امز