"مفطور القلب".. اليابان تنعى ضحايا حادث الطعن الجماعي
إحدى الضحايا تدعى هاناكو كوريبياشي (11 عامًا) كانت "مراعية للآخرين وحسنة الطباع"
قال مدير المدرسة اليابانية التي تعرض تلاميذها لاستهداف بحادث طعن جماعي، الثلاثاء، إنه "مفطور القلب" بسبب الهجوم الذي أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 17 آخرين.
وطبقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية معظم المصابين تلاميذ من مدرسة "كاريتاس" الابتدائية في مدينة كاواساكي قرب العاصمة طوكيو.
وقال المعلمون إن إحدى الضحايا تدعى هاناكو كوريبياشي (11 عامًا) كانت "مراعية للآخرين وحسنة الطباع"، وأوضح الجيران أنهم كثيرًا ما كانوا يشاهدونها هي ووالدتها يخرجان برفقة كلبهما.
وطلب والدها من وسائل الإعلام إمهال الأسرة بعض الوقت للحداد، حيث قال للمراسلين المنتظرين خارج منزلهم "سنرد في النهاية، لكني لا يمكنني ترك زوجتي بمفردها اليوم".
وأوضح مدير المدرسة تيتسورو سايتو أنه يشعر بألم في قلبه عندما يفكر في الأطفال الأبرياء وأولياء أمورهم، "الذين أرسلوهم إلى مدرستنا بحب، لكنهم كانوا ضحايا هذا العمل الوحشي. أحاول السيطرة على غضبي".
أما الضحية الثاني هو ساتوشي وياما (39 عامًا) المسؤول بوزارة الخارجية الذي كان ينتظر ابنته أمام المدرسة، لقي حتفه في المستشفى متأثرا بجراحه، بعد تعرضه للطعن في رقبته وظهره بعد الهجوم. لم تتعرض ابنته لأذى، لكن أوضحت وسائل الإعلام أن الجراح على ظهره أصيب بها أثناء محاولة حماية الأطفال.
وأفادت تقارير بأن المهاجم (51 عامًا) من سكان مدينة كاواساكي، وكان يعيش مع اثنين من أقاربه كبار السن، وكان معروفًا عنه أنه مثير للمشكلات.
ونقلت صحيفة "سانكي شيمبون" اليابانية عن إحدى جيرانه قولها إنه كثيرًا ما كان يرن جرس بابها في الصباح الصيف الماضي ويشكو بصوت عالٍ لزوجها من تعرضه للإصابة في عينه بسبب فرع شجرة متدلي خارج منزلهما.
وطبقًا للتقارير، تسلل المهاجم حاملًا سكينًا في كلتا يديه ثم انقض على التلاميذ أثناء ركوبهم على متن الحافلة، وقال شاهد عيان إنه قال بصوت عالٍ أثناء الهجوم إنه "سيقتل" الأطفال.
وأوضح ناظر المدرسة الابتدائية ساتورو شيتوري أنه لم يلحظ أحد اقتراب المهاجم من موقف الحافلات، مشيرًا إلى أنه لم يتحدث أو يبكي أو يصرخ، "لم يقل شيئًا. لهذا لم يلحظه الأطفال. إن أصدر صيحات، لتمكن الأطفال من الهرب".
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز