كيف تتعامل مع موجات الحر الشديدة؟.. نصائح مهمة للتكيف المناخي
وسط موجات الحرارة الشديدة التي باتت متكررة بسبب معدلات الاحتباس الحراري، أصبحت محاولات التكيف مع المناخ أكثر صعوبة مما مضى.
وتقول "واشنطن بوست" في تقرير جديد، إن بعض الأنشطة التي تعتقد أنها توفر الراحة من درجات الحرارة قد تؤدي في النهاية إلى جعلك تشعر بمزيد من الحرارة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية مجموعة نصائح لإجراءات بسيطة، ويقول الخبراء إن المواظبة عليها كإجراءات يومية، بدءًا من الأطعمة أو المشروبات أو الأدوية التي نتناولها إلى الطريقة التي نحاول بها التبريد، سيكون لها تأثير مباشر على كيفية تخلص أجسامنا من الحرارة الزائدة، وتشمل ما يلي من تنبيهات:
الالتزم بالأطعمة المرطبة
مع ارتفاع قسوة درجات الحرارة، من المهم مراقبة ما نأكله وكمية ما نأكله، عاداتنا الغذائية يمكن أن تجعلنا نشعر بالسخونة أكثر بحسب ما ذكرت "واشنطن بوست".
ويقترح الخبراء بحسب الصحيفة تجنب الوجبات الكبيرة أو الأطعمة الدهنية والمقلية لأنها قد تكون أكثر صعوبة في الهضم.
وفيما سيمر به الجسم من صعوبة في هضم مثل هذا الطعام، يمكن أن يؤدي إلى توليد الحرارة للجسم، وهو آخر شيء تحتاج إليه أجسامنا خلال موجات الحر الشديدة في الصيف.
وبدلا من ذلك، ينصح الخبراء بتناول وجبات خفيفة وبشكل متكرر، كما يوصون بتناول الأطعمة المرطبة التي يسهل هضمها مثل الفواكه والخضراوات.
وأوضح "لي فريم"، مدير قسم الطب التكاملي في جامعة جورج واشنطن، للصحيفة، إن الغالبية العظمى من ترطيب الجسد يأتي من طعامنا.
في الصيف، تنجذب أجسامنا بشكل طبيعي إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل البطيخ والخيار وفق تصريحات "فريم".
في الوقت نفسه، يحذر الخبراء من تغيير نظامك الغذائي بشكل جذري مرة واحدة، إذا بدأت بتناول الفواكه أو الخضار الذي لم يعتد عليه جسمك، فقد يتفاعل جسمك بشكل سيئ وقد يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي.
استخدام التبريد عبر المروحة بأسلوب صحيح
في أي موجة حارة شديدة، الحل المفضل هو البقاء في مكان بارد أو مكيف، ولكن إذا كنت بالخارج أو بعيدًا عن مكيف الهواء الخاص بك، فإن المراوح تعد خيارًا ممتازًا للتبريد - ولكن فقط إذا لم يكن الجو حارًا أو كانت درجة الرطوبة مرتفعة.
إذ تصبح المراوح غير فعالة عندما ترتفع درجة الرطوبة في الجو بما يزيد على 50% على سبيل المثال، وتكون درجة الحرارة في خانة الأرقام الثلاثة.
وقال لوك بارسونز، عالم المناخ في منظمة الحفاظ على الطبيعة، والذي نشر بحثًا حول الاستخدام الآمن للمراوح، "إذا كان شخص ما في الخارج وكان الجو حارًا ورطبًا بشكل لا يصدق، فإن الجلوس في الظل وتشغيل مروحة كهربائية قد لا يساعد"، وتابع "إذا كان الجو حارًا ورطبًا جدًا، فإن الجلوس أمام المروحة في الخارج قد يجعلك أكثر سخونة."
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يجب استخدام المراوح الكهربائية فقط عندما تكون درجات الحرارة أقل من 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) للشباب البالغين الأصحاء.
وعند درجة الحرارة هذه، ستدفع المروحة الهواء الذي يكون أكثر سخونة من درجات حرارة الجسم الأساسية وتؤدي لمزيد من السخونة للجسم.
الاعتدال في استخدام الكافيين
قد ترغب في إعادة التفكير عند اعتمادك على مشروبات الطاقة أو القهوة المثلجة في الحرارة الشديدة أيضًا.
المشروبات التي تحتوي على مستويات عالية من الكافيين تحفز الحركة مما يؤدي إلى تدفئة الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى تجفيف الجسم من خلال زيادة التبول.
ووفقًا لجيفري كومب، الطبيب بقسم الطوارئ في مركز Valleywise Health الطبي في فينيكس، فإن الشعور بالتوتر الذي يشعر به البعض من شرب مستويات عالية من الكافيين، وزيادة الحركة نتيجة لذلك، يولد المزيد من الحرارة، وهو ما يجب الانتباه له خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
الانتباه إلى تأثير الأدوية
تقول "واشنطن بوست"، إنه مع ارتفاع درجات الحرارة، يمكن أن يزيد التأثير الجانبي لبعض الأدوية المختلفة من حرارة الجسم.
وأوضحت الصحيفة بحسب رأي خبراء، أن أدوية مثل مضادات الهيستامين، وأدوية تخفيف الحساسية الأخرى قد تزيد من حرارة الجسم، بسبب أثارها الجانبية التي قد تؤدي للتضييق في الأوعية الدموية القريبة من الجلد، مما قد يحد من الطريقة التي يبدد بها الجسم الحرارة.
وأيضا يمكن أن تعمل مكملات إنقاص الوزن المستخدمة دون وصفة طبية على زيادة إنتاج الحرارة في الجسم.
ووفق تقدير الخبراء أيضا، فإن استخدام الملينات يزيد من كمية الماء التي تخرج من الجسم، مما يترك احتياطيات أقل من الماء للتعرق والتبريد، لذا يجب الانتباه لأنواع الأدوية التي قد يكون لها تأثير عكسي على حرارة الجسم عند استخدامها في ظل موجات القطس الحار.