3 حرائق متزامنة تلتهم غابات بتونس.. وممثل الدفاع المدني لـ"العين الإخبارية": هدفنا حماية المناطق السكنية
بسبب الارتفاع المهول للحرارة في تونس، اندلعت ظهر اليوم الأحد حرائق في غابات بثلاث مناطق بمحافظة جندوبة شمال غربي البلاد.
واندلع الحريق الأول بغابات" عين دراهم "والثاني بغابات "عرقوب الريحان" بمنطقة فرنانة والثالث بغابات" الشواولة" من منطقة بوسالم.
ورغم سرعة اتساع رقعة هذه الحرائق بمفعول هبوب الرياح ورغم صعوبة التضاريس الجبلية الوعرة فإن الجهود جارية للسيطرة على هذه الحرائق وحماية الغطاء الغابي المتكون أغلبه من غابات الفرنان إضافة إلى التجمعات السكنية القريبة من مكان اندلاع الحرائق.
كما اندلع ظهر اليوم الأحد حريق قرب محطة سيارات الأجرة بمحافظة باجة شمال غربي تونس.
وتجري حاليا عمليات الإطفاء في محاولة للسيطرة على النيران قبل أن تدرك المساكن المجاورة للمحطة بتظافر جهود أعوان واطارات الحماية المدنية والغابات.
ويذكر أنّ المكان الذي اندلع فيه الحريق كثيف الأشجار والنباتات ومعروف في مدينة باجة باسم "جبانة اليهود".
وقال حسن البراهمي ممثل للدفاع المدني في الشمال الغربي إن رقعة النيران اتسعت في المناطق الثلاثة من محافظة جندوبة.
وأكد في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أن عملية الإطفاء تتواصل من قبل أعوان الحماية المدنية (الدفاع المدني) وادارة الغابات، قصد منع وصول النيران للمنازل بعد اقترابها كثيرا من المناطق السكنية.
وتابع أن مروحية تابعة للجيش الوطني تعاضد حاليا جهود الحماية المدنية في عمليات الإطفاء للحد من انتشار النيران.
وأكد أن الدفاع المدني قام بإخراج قرابة 15 عائلة من منازلها وإخراج الحيوانات ووضع خط دفاع بواسطة شاحنات الإطفاء لمنع تسرب النار إلى المنازل.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، تتكرّر في تونس مخاطر نشوب الحرائق في المناطق الغابية الممتدّة أساساً على الشريط الغربي للبلاد، الأمر الذي يسبّب خسائر في الغطاء الغابي الذي يؤثّر بدوره على جودة الحياة والهواء في المناطق السكنية والمدن المحاذية للغابات التي تلتهمها النيران.
وتشهد تونس منذ 5 يوليو/ تموز الجاري موجة حر تجاوزت فيها درجات الحرارة 50 درجة في بعض المحافظات.
وفي العام الماضي سجّلت تونس، في مثل هذا الشهر، أكثر من 15 حريقاً كبيراً، أبرزها حريق جبل بوقرنَين القريب من العاصمة والذي يُعَدّ المتنفّس الطبيعي الأبرز لأكثر من مليونَي تونسي يقيمون في المدن المحاذية للجبل.
وقد تسبّب حريق غابة بوقرنَين حينها في خسارة أكثر من 500 هكتار من الغابات، وفي تلف كبير في الرئة الطبيعية التي تتنفّس منها مدن إقليم تونس الكبرى.
وتخلق الغابات في تونس ديناميكية اجتماعية-اقتصادية كبيرة وتوفّر فسحات لممارسة الرياضة في مسالك صحية، بالإضافة إلى كسب أسر كثيرة رزقها من الموارد الغابية. وبهدف استعادة الغطاء الذي أتلفته النيران قد يتطلّب الأمر عقوداً من الزمن.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg جزيرة ام اند امز