الخميس يدخل التاريخ.. موجة حر جديدة تجتاح أوروبا
موجة الحر الجديدة تأتي بعد أقل من شهر من موجة حر اجتاحت أوروبا في نهاية يونيو، وزادت من الاهتمام بمشكلة التغير المناخي.
هاجمت موجة حر جديدة شمال أوروبا، فيما يستعد سكان العاصمة الفرنسية باريس، الإثنين، لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قد تكون الأعلى في تاريخ المدينة هذا الأسبوع.
وتأتي موجة الحر الجديدة بعد أقل من شهر من موجة حر اجتاحت أوروبا في نهاية يونيو/حزيران، وزادت من الاهتمام بمشكلة التغير المناخي.
وستشهد بريطانيا أيضاً درجات حرارة مرتفعة، ولكنها ستبقى أقل من الدول الأخرى في القارة.
ويتوقع الراصدون كسر الرقم القياسي البالغ 36,7 درجة مئوية في شهر يوليو/تموز، والذي تم تسجيله في الأول من يوليو/تموز 2015 في مطار هيثرو بلندن.
وتشهد ألمانيا العديد من حرائق الغابات وجفاف مجاري الأنهار، بينما يخشى المزارعون من موسم محاصيل سيئ آخر، بعد انخفاض المحاصيل في 2018 بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير معتادة خلال الصيف.
وتمت السيطرة على الحرائق الهائلة التي اجتاحت منطقة كاستيلو برانكو الجبلية في وسط البرتغال، وأدت إلى إصابة العشرات بنسبة "90%"، بحسب ما أفادت دائرة الإطفاء، الإثنين، والتي حذرت من أن الرياح القوية يمكن أن تتسبب في انتشار ألسنة اللهب.
وبلغت درجات الحرارة، الإثنين، في باريس، أكثر من 30 من درجة مئوية، إلا أن الحرارة سترتفع بشكل أكبر لتتجاوز 40 درجة مئوية، الخميس، وتكسر المستوى القياسي الذي سجلته في 1947.
وجاء في عنوان صحيفة "لو باريزيان"، الإثنين: "موجة الحر التي تفوق الاحتمال"، مؤكدة أن "الفصل الثاني" من الطقس الصيفي الشديد الحرارة هذا العام سيضر بإنتاج محاصيل مثل العنب.
وقال الراصد الجوي من مكتب ميتبو فرانس، فرنسوا جوبار: "من المرجح أن تسجل هذه الدول الثلاث درجات حرارة تزيد على 40 درجة لأول مرة".
وأضاف: "من المتوقع أن يكون، الخميس، أكثر الأيام حرارة في التاريخ".
وتابع: "توقعاتنا تشير إلى وصول درجات الحرارة إلى 41 أو 42 درجة مئوية في باريس، الخميس، وهناك فرصة كبيرة بتخطي المستوى القياسي".
ويتوقع أن تطول الحرارة المرتفعة التي يتوقع الراصدون أن تستمر بضعة أيام، شمال فرنسا وأجزاء من بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا.
وكانت أعلى درجة حرارة سُجلت في العاصمة باريس 40,4 درجة مئوية في 1947.
ومنذ بدء تسجيل درجات الحرارة في 1873 كانت هذه هي المرة الوحيدة التي تسجل فيها درجة حرارة تزيد على 40 درجة في العاصمة الفرنسية.
وقد تشهد مدن فرنسية أخرى وصول درجات حرارة إلى مستوى قياسي، من بينها بروج وليل وكليرمان فيران.
وتأتي موجة الحر الشديدة في شمال أوروبا، فيما تعاني الولايات المتحدة كذلك من ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
وأدى ذلك إلى إلغاء سباق في مدينة نيويورك، والذي كان مقرراً، الأحد، لأول مرة منذ في 2001.
ويؤكد العلماء أن التغير المناخي الذي سببه الإنسان يؤدي إلى إطالة وشدة موجات الحر، وقالوا إن ارتفاع درجة الحرارة بمعدل قياسي في يونيو/حزيران سببه على الأرجح الاحتباس الحراري.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0MyA= جزيرة ام اند امز