انتشار كثيف للمرتزقة في ترهونة الليبية
مصدر عسكري يقول إن مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، تعمل على إنشاء مهبط عسكري بمدينة ترهونة لاستعماله في الأغراض العسكرية.
كشف مصدر عسكري ليبي، النقاب، عن انتشار كبير للمليشيات والمرتزقة في مناطق ترهونة، وسوق الخميس، ومسيحل، وعلى حدود ترهونة الشمالية.
وقال المصدر لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، تعمل على إنشاء مهبط عسكري بمدينة ترهونة لاستعماله في الأغراض العسكرية.
وأكد المصدر ،الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن تحركات كبيرة رصدت بالقرب من موقع المهبط، للمليشيات والمعدات التي تستخدم في حفر وتسوية الأرض لإنشاء الطرق.
وقال المحلل العسكري الليبي عبد الرحمن البوسيفي، إن حكومة الوفاق غير الشرعية، تسعى لتثبيت مواقع متقدمة لها باتجاه الجنوب الغربي، وخصوصًا في بلدتي ترهونة وبني وليد.
وأضاف البوسيفي لـ"العين الإخبارية" إن المليشيات تعلم أنها مقبلة على حرب شاملة مع القوات المسلحة الليبية، والمستشارين العسكريين الأتراك استفادوا من المخزون البشري المجلوب من مخيمات اللاجئين السوريين لإنشاء مواقع متقدمة في مناطق طوق العاصمة والمناطق المتاخمة للجنوب الغربي.
ومن جانبه، أكد زياد الشيباني محلل سياسي ليبي، أن المليشيات والمرتزقة لن يتوقفوا عن اعتداءاتهم ضد الليبيين، يدعمهم في ذلك تركيا وقطر.
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن ما حدث في ترهونة، حدث في بني وليد، وورشفانة والعوينية بالجبل الغربي، فهذه المليشيات تسعى دائما للانتقام من الأهالي.
وأشار إلى أن أغلب ضحايا اجتياح مناطق ورشفانه، من عصابات فجر ليبيا العام 2013، هم من الأطفال والنساء.
واختتم المحلل السياسي الليبي تصريحاته لـ"العين الإخبارية" بأن مليشيات الإخوان الإرهابية اختارت البقاء في ليبيا على حساب أهلها.
وفي 5 يونيو/حزيران من العام الجاري اجتاحت مليشيات حكومة فايز السراج مدعومة بفصائل متطرفة من المرتزقة السوريين مدينة ترهونة، إحدى أكبر المدن الداعمة للجيش الليبي في حربه على الإرهاب، وقامت المجموعات بأعمال انتقامية ضد المدنيين، بحسب شهود عيان.