14 ضحية و8 مفقودين.. الأمطار الغزيرة ترفع حصيلة كارثة كوريا الجنوبية

ارتفاع حصيلة القتلى والمفقودين جراء السيول والانهيارات الأرضية في كوريا الجنوبية، والحكومة تبدأ إجراءات إعلان مناطق كوارث خاصة.
أفادت وكالة "يونهاب"، اليوم الأحد، بأن كوريا الجنوبية تواجه تصاعداً خطيراً في أعداد الضحايا جراء الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التي اجتاحت البلاد خلال اليومين الماضيين، حيث أودت الكارثة بحياة 14 شخصا على الأقل، فيما لا يزال 8 أشخاص في عداد المفقودين، وسط تحذيرات من احتمال زيادة هذه الحصيلة مع استمرار أعمال البحث والإنقاذ.
ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية والسلامة، بالتعاون مع وكالة الإطفاء الوطنية، سُجلت حالة وفاة واحدة في مدينة "أوسان" الواقعة ضمن إقليم "غيونغغي"، في حين أُعلنت حالتا وفاة في مدينة "سوسان" التابعة لإقليم "جنوب تشونغتشيونغ". أما بلدة "سانتشونغ"، الواقعة بإقليم جنوب "غيونغسانغ"، فقد شهدت العدد الأكبر من الضحايا، حيث أُحصيت بها 6 وفيات، ما يرفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 9 حتى الآن.
وأوضحت الوزارة أن المفقودين توزعوا بواقع حالتين في مدينة "غوانغجو"، و6 حالات في بلدة "سانتشونغ"، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال وإنقاذ 58 شخصاً حتى الآن. وتشير التوقعات إلى إمكانية زيادة أعداد الضحايا والمفقودين مع استمرار عمليات البحث في المناطق المنكوبة.
الأمطار الغزيرة، التي تواصلت على مدى يومين، أجبرت السلطات على إجلاء 12921 شخصاً من مناطق مختلفة، شملت 14 مدينة حضرية وإقليماً، وامتدت إلى 86 مدينة وبلدة، وفقاً للوكالة الكورية.
في السياق ذاته، أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، عن تشكيل فريق مشترك بين عدة وكالات حكومية، وذلك بهدف تسريع جهود التعافي من أضرار الأمطار، وتقديم الدعم للمناطق المتضررة. وأكد وزير الداخلية، يون هو-جونغ، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة "سيجونغ" الواقعة وسط البلاد، أن الحكومة قررت الانتقال من مرحلة مواجهة آثار الأمطار إلى التركيز على أعمال الإغاثة وإعادة تأهيل المناطق المنكوبة.
وأوضح الوزير أن الحكومة ستشرع فوراً في مسح شامل لحجم الأضرار، تمهيداً لتقديم التوصيات اللازمة إلى الرئيس لي جيه ميونغ، بشأن تصنيف المناطق الأشد تضرراً كمناطق كوارث خاصة، لضمان سرعة وصول المساعدات والدعم إلى السكان المتضررين.