توتر أمني بليبيا إثر تبادل اختطاف عائلات المليشيا
شهدت العاصمة الليبية طرابلس،الأربعاء، توترا أمنيا مع استنفار المليشيا بالأسلحة المتوسطة جراء تبادل اختطاف قيادات بالمليشيات.
وقالت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات ما بعرف بـ"ثوار طرابلس" و "دعم الاستقرار"، تحشد مسلحيها بشكل كبير على خلفية خطف شقيق المليشياوي البارز اغنيوة الككلي، من منطقة بوسليم في العاصمة.
وأضافت المصادر أن المليشيات تتهم المدعو أحمد الشنابو وأحدمرافقيه ويدعى أيمن الأحول، باختطاف المليشياوي فتحي الككلي، واقتياده لبلدة ككله بالجبل الغربي جنوب غربي العاصمة طرابلس 170 كليومترا.
وأوضحت المصادر أن عملية الخطف جاءت على خلفية إقدام مليشيات الككلي على خطف أعمام وأقرباء أحمد شنابو والذي يعتبر من سكان قرية ككله ومهجر بالعاصمة طرابلس.
أزمة المليشيات
ويقول الخبير السياسي الليبي محمد قشوط إن مليشيات بقايا حكومة السراج هي العائق الأول والأخير أمام استقرار ليبيا وقد تكن أصعب المشكلات التي ستواجه حكومة الوحدة الوطنية من الناحية الأمنية.
وأضاف قشوط لـ"العين الإخبارية" أن البعثة التي ستشرف على إخراج المرتزقة يجب أن تأخد باعتبارها ملف المليشيات وتفكيكها قبل أن تدخل البلد معترك الانتخاب وتستخدمه جماعة الإخوان مرة أخرى للانقلاب على الشرعية.
وأكد أن المليشيات كانت ولازالت "ورما خبيثا" في جسد ليبيا يجب استئصاله وأن ليبيا ستستمر في حلكتها السياسية ماداموا هم مسيطرين على السلاح ويمتلكون زمام المبادرة غربي البلاد.
الككلي
ويقود اغنيوة الككلي، مليشيات ما تعرف بـ "الأمن العام" ضمن مليشيات طرابلس، قبل أن يستلم مطلع العام الجاري، جهاز دعم الاستقرار بدعم مباشر من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق السابقة، وأحد داعمي الإرهابيين و المرتزقة.
وفي فترة حكم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، كان الككلي يقبع في سجن الجديدة في طرابلس، وحكم عليه بالسجن 14 عاما، بسبب تعاطيه المخدرات والاتجار بها، لكنه تمكن من الفرار بعد انتفاضة فبراير 2011، لينضم لاحقا إلى الجماعات المتطرفة.
ويعتبر اشنابو أحد الموالين لمليشيات محمد الحصان المصراتي وقاتل تحت رايته في حربه ضد الجيش الوطني الليبي منذ 4 أبريل/نيسان 2019.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز