ثروة بتوقيت الإمارات.. صناديق الاستثمار الغربية تتدفق إلى أبوظبي ودبي
تجتذب مدينتا أبوظبي ودبي المزيد والمزيد من صناديق الاستثمار الغربية التي عملت لسنوات في المراكز المالية الدولية التقليدية مثل لندن ونيويورك، بفضل البيئة التنظيمية شديدة الكفاءة، وأيضا بسبب التوقيت الزمني.
وحسب تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر"، فإن الإمارات صارت الموقع الذي تتطلع صناديق التحوط الغربية لترسيخ موقعها فيه كملاذ آمن.
وتجتذب المدينتان الكثير من صناديق الاستثمار بفضل اللوائح التنظيمية القوية، وسيادة القانون، والقواعد الضريبية المواتية، التي تشكل جميعاً عوامل جذب كبيرة للشركات المالية، وفقا لتصريحات سابقة أدلى بها الملياردير البريطاني آلان هوارد المؤسس المشارك لشركة "بريفان هوارد أسيت مانجمنت".
توقيت يصنع الثروة
ومع كل المميزات المذكورة آنفا، تمتلك الإمارات ميزة تفضيلية خاصة تتمثل في توقيتها الزمني.
وأوضح تقرير "بيزنس إنسايدر" إن لندن كانت منذ فترة طويلة موطنًا للمتداولين الكبار المتميزين، لكن المنطقة الزمنية لدولة الإمارات أثبتت أنها الأفضل للمستثمرين الذين يرغبون بالمشاركة في جميع الأسواق.
وقالت "بيزنس انسايدر" إنه يمكن للمتداول في دبي أن يبدأ يومه في الساعة 7 صباحًا ويتداول في الأسواق الكورية لساعات قبل أن تستيقظ أوروبا - ويظل في بداية يوم التداول في المملكة المتحدة.
وقال دوغ غرينيغ، مؤسس صندوق فلورين كورت كابيتال الذي تبلغ قيمته 2 مليار دولار، والذي افتتح مكتباً في أبوظبي في عام 2016، إن المدينة الإماراتية يطلق عليها البعض "سويسرا الجديدة". فالإمارات أضحت مكانا جاذبا للمستثمرين، إذ يمكن لأي شخص من جميع أنحاء العالم أن يأتي ويمارس الأعمال التجارية.
تدفق صناديق الاستثمار
وقال التقرير إن صناديق ميلينيوم، وبريفان هوارد، وشونفيلد، وإكسودوس بوينت، مجرد عدد قليل من الصناديق التي رسخت وجودها في أبوظبي أو دبي.
ونما إجمالي عدد صناديق التحوط في دبي بنسبة 125% في العام الماضي مقارنة بالعام السابق، وفقاً لهيئة دبي للخدمات المالية، في حين كان لدى أبوظبي أكثر من 100 صندوق مسجل لدى هيئتها التنظيمية في نهاية العام الماضي.
وقال أوستن سمارت، المدير الإداري لشركة التوظيف تيغي ومقرها دبي، إنه كان يتلقى عدة مكالمات أسبوعيًا من مديري المحافظ الذين يبحثون الانتقال إلى الإمارات.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز