نفي نقل اليورانيوم ومؤتمر «حقائق».. أمريكا تتحرك لدحض شكوك ضربات إيران

في محاولة لدحض الشكوك التي أثيرت حول فاعلية الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وزير الدفاع بيت هيغسيث سيعقد مؤتمراً صحفياً مهماً، صباح الخميس.
وقال ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال» الأربعاء: «سيعقد وزير الدفاع بيت هيغسيث، برفقة ممثلين عن الجيش، مؤتمراً صحفياً مهماً غدًا الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي، في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون)».
- «نووي إيران».. الاستخبارات الأمريكية تعلن تقييمها لتأثير الضربات
- يورانيوم إيران.. غروسي يرجح «النجاة» وماكرون «يتريث»
وأضاف ترامب أن المؤتمر يهدف إلى «الدفاع عن كرامة طيارينا الأمريكيين العظماء».
واتهم ترامب وسائل إعلام أمريكية، بنشر «أخبار زائفة» حول العملية الجوية الأخيرة، التي وصفها بـ«الأسطورية»، مؤكدًا أن «الطيارين شعروا بالإهانة بعد قراءتهم لتقارير إعلامية شككت في نجاح المهمة».
ولفت إلى أن «الطيارين قاموا بمهمة ناجحة بشكل غير مسبوق بعد 36 ساعة من التحليق فوق أراضٍ معادية»، مضيفًا أنهم «أُصيبوا بخيبة أمل بعد أن شاهدوا تغطيات مشوهة ولا تستند إلى حقائق».
وأضاف: «كالعادة، ومن أجل الإساءة إلى الرئيس ترامب، قام الإعلام الكاذب بتشويه الحقيقة، رغم أن الوقت لم يكن كافيًا لامتلاك أي معلومات مؤكدة».
«مثير وغير قابل للجدل»
وأكد أن ما سيُعرض خلال المؤتمر سيكون «مثيراً للاهتمام وغير قابل للجدل»، في إشارة واضحة إلى أن الإدارة الأمريكية تستعد لتقديم أدلة تؤكد حجم الدمار الذي ألحقته الضربات بالبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني.
ويأتي الإعلان عن المؤتمر بعد تقارير وتحليلات إعلامية ودبلوماسية تساءلت عن مدى تأثير القصف الأمريكي الذي طال منشآت «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان»، خصوصًا مع إعلان طهران عن احتفاظها بقدراتها النووية ومواصلة تخصيب اليورانيوم.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف قد أكد الأربعاء أن «معلومات استخباراتية موثوقة» أظهرت أن البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة قاسية ستستغرق سنوات لتعويضها.
في حين دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى السماح لها بالوصول إلى المواقع المقصوفة للتحقق من مصير المواد النووية.
وتكمن أهمية تصريحات هيغسيث في اعتبارها أول إفادة تفصيلية على مستوى البنتاغون بشأن العملية، وسط تصاعد الجدل الداخلي والدولي حول أهداف الضربة وحدودها، وما إذا كانت قادرة بالفعل على تعطيل المشروع النووي الإيراني لفترة طويلة كما يروّج ترامب.
نفي نقل إيران لليورانيوم المخصب
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، مساء الأربعاء، أنّ إيران لم تُخْلِ مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربات الأمريكية التي استهدفت 3 منشآت نووية رئيسية داخل أراضيها، رداً على الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل.
وجاء هذا التصريح في أعقاب جدل أثارته تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن احتمال إقدام إيران على خطوة استباقية، بنقل حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان، قبيل الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ليلة السبت الماضي.
وقالت ليفيت في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «أؤكد لكم أن الولايات المتحدة لم تتلقَ أي دليل على أن اليورانيوم قد نُقل من المواقع قبل الضربات»، ووصفت ما نُشر بخلاف ذلك بأنه «تقارير خاطئة». وأضافت: «أما ما هو موجود في المواقع الآن، فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح الضربات».
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات «دمرت بالكامل» البنية النووية الإيرانية، مشيدًا بما وصفه بـ«النجاح الكامل» للعملية التي جرت بالتنسيق مع إسرائيل.