جحيم في غزة.. جثث متفحمة وحداد وطني في ليلة حزينة
في حادث أليم، لقي 22 شخصًا مصرعهم بخلاف عشرات المصابين، جراء نشوب حريق مروع في مبنى سكني بمخيم جباليا في قطاع غزة.
وفور وقوع الكارثة، بادر المسؤولون الفلسطينيون إلى نعي الضحايا، في مجموعة بيانات أصدروها مساء الخميس.
الرئيس الفلسطيني ينعى الضحايا
أعلن نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس أبومازن أعلن الجمعة يوم حداد وطني يشهد تنكيس الأعلام أعلى المؤسسات الحكومية كافة، واصفًا ما وقع بـ"الفاجعة الوطنية".
وحرص الرئيس الفلسطيني على نعي الضحايا، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الراحلين برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، قبل أن يوجه الجهات المعنية بسرعة توفير الإمكانات كافة لمساعدة أهالي الضحايا.
حركة فتح تتفاعل
من جانبها، أصدرت حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، بيانًا نعت خلاله ضحايا الحادث، مشددة على مساندتها لعائلة أبوريا ولجميع أبناء الشعب داخل قطاع غزة.
وتمنت الحركة خلال بيانها، بأن يتغمد الله تعالى الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وكذلك الشفاء العاجل للمصابين.
كذلك نعى تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح الضحايا، مطالبًا، خلال الجهات المعنية، خلال بيان، بتحقيق تضامن اجتماعي ووطني بين أبناء الشعب الفلسطيني، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن الفاجعة.
جهات مختلفة تشاطر ذوي الضحايا
كما حرصت وزارة الأسرى والمحررين على نعي ضحايا الحريق، مشاطرين مواطنيهم وعائلات المتوفين الألم والجزن، متمنين للمصابين الشفاء العاجل.
على نفس المنوال، أصدرت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في غزة بيانًا، أعلنت خلاله مشاطرتها الحزن مع عائلة أبوريا لفراق أبنائها، مثمنة دور الجهات المعنية في السيطرة على الوضع، بشكل يعكس مدى "ترابط الشعب وأصالته" وفق المذكور.
وتقدم حزب الشعب الفلسطيني بتعازيه لذوي الضحايا خلال بيان، أكد خلاله على ضرورة التكاتف لتجاوز الأزمة، والمبادرة إلى تقديم العون للمتضررين.
"يوم حزين وأليم"، بهذه الكلمات نعى المجلس الوطني الفلسطيني ضحايا الحادث خلال بيان، أكد خلاله على "حزن عميق" تجاه ما ألم بعائلة أبوريا.
عن الحريق المروع
كان 22 فلسطينيًا قد لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات في حريق كبير اندلع مساء الخميس بمبنى سكني في مخيم جباليا في غزة.
وقالت مصادر محلية وطبية إن من بين ضحايا الفاجعة عدد من الأطفال، متوقعة ارتفاع عدد الخسائر البشرية، خاصةً مع استمرار إخراج الوفيات والجرحى من المبنى.
وانهمكت طواقم الدفاع المدني والإسعاف والإطفاء في محاولة إخماد الحريق وإنقاذ المواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن من ألسنة الحريق.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس "أعطى تعليمات إلى كل الجهات بتقديم كل أشكال المساعدة الطبية وغيرها بشكل عاجل".
وقال الدفاع المدني في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تعامل الجهاز مع حريق في بناية سكنية بشمال غزة، والحريق نتج عنه عدد كبير من الضحايا وتم انتشالهم من المكان".
وأضاف: "تمكنا من التعامل مع الحدث وإخماد الحريق، وجاري إتمام عمليات البحث، وما زالت طواقم التحقيق تبحث عن أسباب الحريق والعدد النهائي للضحايا".
وقالت مصادر محلية إن الحريق اندلع في بناية من عدة سوابق مملوكة لعائلة أبو ريا.
وأشارت إلى أن الحريق تركز في الطابق الثالث من المبنى حيث كان يُنظم احتفال عائلي.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز