حميدتي: كل الأطراف حريصة على حل مشكلة شرق السودان
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" رسمياً تعليق مسار الشرق باتفاق السلام لحين توافق أهل الإقليم.
وقال حميدتي في تصريح صحفي، الخميس، إن كل الأطراف حريصة على حل مشكلة شرق السودان، مشيرا إلى "تشكيل لجنة عليا لجبر الضرر".
وأمن نائب رئيس مجلس السيادة، على حديث مستشار رئيس دولة جنوب السودان، توت قلواك، الخاصة بتعليق مسار الشرق باتفاق جوبا للسلام في الخرطوم.
وأشار حميدتي إلى أن القرار جاء بعد الجلوس والتشاور مع كل الأطراف والحكومة السودانية وفريق الوساطة الجنوبية.
وأوضح ان أطراف الشرق سيجلسون في طاولة واحدة للاتفاق على حل جميع مشاكل أهل الإقليم، مؤكدا أن شرق البلاد يهم جميع السودانيين والدول المجاورة لأهمية موقعه.
وقال حميدتي إن عمل اللجنة سينطلق قريبا لاحتواء أزمة الشرق. وتم توقيع اتفاق جوبا للسلام في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020م عقب وساطة ناجحة قادتها دولة جنوب السودان، وتم إنفاذ جميع مساراته باستثناء البنود الخاصة بشرق السودان والتي ظلت معلقة منذ ذلك الحين بسبب خلافات بين أهل الإقليم.
في المقابل، أعلن رئيس وفد التفاوض لمسار الشرق في اتفاق جوبا، أسامة سعيد، الموافقة على تعليق مؤقت لاتفاق مسار الشرق لمدة أسبوعين حسب طلب لجنتي المجلس السيادي والوساطة الجنوبية.
وقال سعيد في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "قبولنا بالتعليق استشعاراً منا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه كل الشعب السوداني ومستقبل الأمن والاستقرار في بلادنا".
وسابقا، عارض مجلس نظارات البجا وناظرها الأمين ترك، مسار الشرق بشدة ووصفوه بـ"القاصر" ولا يمثلهم، ووصلت المناهضة إلى حد إغلاق الميناء والطرق المؤدية لأكثر من 3 أسابيع، مما خلف أزمة طاحنة بالبلاد.
وعقب قرارات قائد الجيش السوداني في 25 أكتوبر الماضي، قام مجلس البجا برفع الإغلاق عن الشرق وانخرط في مشاورات مع السلطة الجديدة أفضت إلى تعليق المسار.