أبوظبي ودبي ضمن قائمة أذكى 20 مدينة في العالم
كشف معهد الإدارة والتنمية بالتعاون مع المنظمة العالمية للذكاء والاستدامة عن اختياراتهم لأذكى 20 مدينة في العالم حالياً.
هذه الاختيارات قامت على أساس تحسين هذه المدن لكفاءة استخدام الطاقة، وتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وزيادة رفاهية مواطنيها.
والقائمة شهدت حضورًا مميزًا لمدينتين إماراتيتين، هما أبوظبي التي جاءت في المركز الـ 13، ودبي التي جاءت في المركز الـ 17.
أبوظبي
ووفق ما ذكرته مجلة "فوربس" عن تقييم أبوظبي في هذه الإحصائية، فإنها جاءت بين أذكى 20 مدينة في العالم، مع تركيزها جهود واسعة بشكل متزايد على الابتكار الرقمي والاستدامة، بهدف أساسي هو بناء اقتصاد ذكي.
هذه الجهود تخدم هدف الرؤية الاقتصادية لعام 2030 التي تتطلع لها المدينة، بتحويل دعائم اقتصادها من الاعتماد على مصادر الطاقة الطبيعية، إلى الاعتماد على المعرفة والابتكار، ونشر وسائل التقنيات المتقدمة.
وتعد مدينة مصدر، مدينتها المستدامة الأولى، إلى جانب احتضانها لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وهي المنظومة الحكومية الدولية التي تدعم تحول الدول للاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة.
دبي
فيما هدفت دبي عبر خطتها لعام 2021 إلى تطوير نحو 1000 خدمة حكومية، وإطلاق المبادرات الرامية إلى تسهيل الولوج إلى البيانات ووسائل النقل الذكية، واستخدام مصادر الطاقة بالصورة الأمثل، وتشييد الحدائق الذكية، وتحسين الشواطئ، وإطلاق تطبيقات الشرطة الإلكترونية، لاستخدامها في الهواتف الذكية، وإنشاء غرفة تحكم رئيسية.
ولدى شرطة دبي روبوت لتحديد مرتكبي المخالفات عبر التعرف إلى وجوههم. في عام 2023، بلغ معدل تحويل الخدمات الحكومية في المدينة إلى خدمات رقمية 99.5%، لتحقق هدفها في التحول إلى حكومة لا تستخدم الورق في معاملاتها
مدن أخرى ضمن القائمة
زيورخ
في المركز الأول، جاءت مدينة زيورخ، بدعم من تبنيها نموذج الاقتصاد الدائري؛ حيث قدمت أسلوب إدارة النفايات الصديق للبيئة، وحولت بنيتها التحتية لتصبح رقمية.
كذلك قلص مطار زيورخ انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50% تقريبًا على امتداد الـ 25 عامًا الماضية، ويخطط القائمون عليه وقف هذه الانبعاثات بحلول عام 2040.
كما تعتمد شركة السكك الحديدية الفدرالية السويسرية على الطاقة الكهرومائية بنسبة %90 في تشغيل مرافقها، وتنوي تشغيلها بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة اعتمادًا تامًا بحلول عام 2025.
أوسلو
في المركز الثاني، جاءت العاصمة النرويجية، مدينة أوسلو، لما يغلب عليها من ثقافة الابتكار؛ حيث تشجع سلطات المدينة طرح التصاميم المعمارية الصديقة للبيئة.
كما تشتهر أوسلو بتبني التكنولوجيا الرقمية على نطاق واسع، يمتد من قطاع الرعاية الصحية إلى موانئ الشحن.
كما تسارع المدينة إلى تبني المركبات الكهربائية؛ حيث كشفت جمعية السيارات الكهربائية النرويجية عن تسجيل مبيعات المركبات الكهربائية في البلاد رقمًا قياسيًا في عام 2022، بعد بلوغ نسبة مبيعات المركبات الكهربائية الجديدة 79.3% مقارنة بـ64.5% في عام 2021.
كانبيرا
تتمتع كانبيرا بشبكة نقل عام مستدامة، وتعرف بأنها المدينة الأسترالية الأولى التي شجعت تقديم خدمات النقل التشاركي، الذي يتيح للراغبين التنقل ضمن مجموعات، والحد من التنقل الفردي.
وتعتمد كانبيرا على الطاقة الكهربائية المتجددة التي تنتجها الرياح وأشعة الشمس اعتمادًا تامًا.
كوبنهاغن
استثمرت العاصمة الدنماركية في نظم النقل الذكية وإدارة المرور الذكية، للتحكم بحركة المرور والوصول بعمل الإشارات المرورية الضوئية الآني إلى المستوى الأمثل، مما زاد كفاءة حركة الدراجات الهوائية والحافلات، وقلل الحوادث المرورية.
وقد أورد تقرير صدر عن شركة (Mckinsey& Company) أن نظم النقل الذكية ستساعد مدينة كوبنهاغن على تحقيق رؤيتها الرامية إلى جعل %75 من حركة النقل باستخدام الدراجات الهوائية، أو وسائل النقل العامة، أو سيرًا على الأقدام بحلول عام 2025.
لوزان
مدينة لوزان الوسيسرية جاءت في المركز الرابع بالقائمة، في ظل سعيها إلى التخلي عن استخدام وقود الديزل بحلول عام 2030، وفي هذه المدينة تبلغ نسبة استخدام الطاقة الكهرومائية 57%، من بين مصادر الطاقة الكهربائية، على المستوى المحلي.
لندن
جاءت العاصمة الإنجليزية لندن في المركز الخامس بين أكذى مدن العالم، بعد أن شهدت معظم القطاعات في المدينة انخفاضا ملحوظا في الانبعاثات خلال العقود الماضية.
ويأتي ذلك نتيجة لتوجه المملكة المتحدة إلى توليد الكهرباء منخفضة الكربون على نطاق واسع، بحسب بيانات الحكومة البريطانية.
سنغافورة
وضعت سنغافورة خطة محكمة للاعتناء بصحة قاطنيها، حيث تسهم البنية التحتية، مثل الطرقات المخصصة للمشاة، ومواقف السيارات تحت الأرض، والمساحات الخضراء، في تيسير حياة المواطنين والمرضى على حد سواء. كذلك يوفر مجلس تنمية الإسكان في سنغافورة منازل جيدة للمواطنين بأسعار معقولة.
هلسنكي
وفقًا للإحصاءات الصادرة عن المدينة، جرى تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة %33 منذ عام 1990. وتجوب المدينة 3,470 دراجة هوائية، تتوافر لها 347 مرفقًا لركنها. وقد وصفت جودة الهواء بالجيدة أو المرضية في معظم الأوقات (%95 من الوقت) في المدينة خلال عام 2022.
جنيف
قررت السياسة الحاكمة لقطاع الطاقة في مدينة جنيف، الاعتماد التام على مصادر الطاقة المتجددة في عام 2050. وتوفر سلطات المدينة السويسرية عدة وسائل نقل عامة، مستغلة تضاريسها وطبيعتها، إذ توفر قوارب النزهات العامة. كما تشجع السلطات على التحول إلى أسلوب النقل التشاركي، وتوفير الدراجات الهوائية مجانًا أيضًا.
ستوكهولم
أطلقت المدينة السويدية (Openlab) وهو مركز إبداع يهدف إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المجتمعات. ويؤمن المسؤولون بأن السبيل إلى الارتقاء بالاستدامة وتقديم خدمات عالية المستوى في المدينة، يتمثل في أسلوب التفكير المتجدد والابتكار. وقد أسس المركز لتهيئة البيئة الحاضنة للابتكار، من أجل تحسين جودة حياة سكان المدينة.
هامبورغ
حرية التنقل وسهولته من مواطن قوة هذه المدينة الألمانية، حيث اهتمت بإدارة حركة المرور والمواقف الذكية، وتوفير النقل التشاركي الشامل. كما تنوي سلطات المدينة تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة %55 في عام 2030، مقارنة بمستوياته في عام 1990، وتخطط لتخفيضها بنسبة %95 في عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي.
بكين
تقدم حكومة مدينة بكين الإعانات المالية لتغطية تكاليف النقل العام، لزيادة جاذبيته وتقليل استخدام النقل الخاص، وفقًا لشركة الإحصاءات (Statista). تتبنى المدن الصينية الكبرى، كذلك، الأساليب التكنولوجية المتقدمة والحلول المبتكرة لتقليل انبعاثات غاز الكربون وتحسين الحياة فيها. وتقول الوكالة الدولية للطاقة إن البلاد تسد حاجاتها المتنامية من الطاقة، عبر اللجوء المتزايد إلى مصادر الطاقة المتجددة.
براغ
تهتم عاصمة جمهورية التشيك بحركة المرور، والإنارة، وإدارة النفايات لتحسين حياة مواطنيها، وفقًا لشركة (PwC). كما تهدف سلطات المدينة إلى جعل نظام النقل فيها أكثر سلاسة. وتنوي، عبر اللجوء إلى أحدث الأساليب التكنولوجية، توفير مواقع أفضل للعيش.
أمستردام
تستخدم مدينة أمستردام عدة مصادر للطاقة المتجددة، فهي تستعين بتقنيات تخزينها، وبالمركبات الكهربائية، واستهلاك الطاقة بالشكل الأمثل، ضمن نظام ذكي ومبتكر لإدارة الطاقة. ومن المتوقع أن يخفض نظام إدارة الطاقة الذكي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ويزيد القيمة الاقتصادية لمصادر الطاقة المتجددة بدرجة ملحوظة.
سيول
يعد نظام الحكومة الإلكترونية للمدينة الأكثر تقدمًا في العالم، وفقًا لرؤية (Sustainable, Smart, and Solidary Seoul). ويتضمن ذلك الخدمات الحكومية الإلكترونية واسعة النطاق، وحرية الولوج إلى قواعد البيانات الضخمة، وفرص انتفاع المواطنين بالتقنيات الإلكترونية. وتحول منشأة (Gangnam Resource Recovery Facility) النفايات إلى طاقة، وتسهم في تقليل المساحات المخصصة لتكديس النفايات، وتمد نظم التدفئة في الأحياء السكنية بالطاقة.
سيدني
طبقت مدينة سيدني استراتيجية لبناء المناطق المزدهرة، باستخدام البيانات والأساليب التكنولوجية لتخطيط الشوارع على النحو الأمثل، وجعل الأولوية لتنشيط حركة النقل. وتستخدم البيانات لفهم احتياجات المجتمعات وتفضيلاتها، لتوفير خدمات أكثر كفاءة.
هونغ كونغ
أسست سلطات مدينة هونغ كونغ نظام المعلومات الفورية لوصول الحافلات الخضراء الصغيرة، وهي تحث المؤسسات المسؤولة عن إدارة وسائط النقل العامة على إتاحة بياناتها للعلن. كما تعزم على تأسيس صندوق الحركة المرورية الذكي (Smart Traffic Fund) بكلفة 1 مليار دولار، لإجراء البحوث حول الأساليب التكنولوجية والابتكارات المتعلقة بالمركبات وأوجه تطبيقها.
ميونخ
أطلقت مدينة ميونخ مشروعًا لتعزيز الاقتصاد التشاركي، وإعادة استخدام الموارد، ونماذج ممارسة الأعمال المبتكرة، واستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة بما يتوافق مع الظروف الاجتماعية، مثل استعمال وسائط النقل الكهربائية، واستخدام الطاقة بكفاءة لإنارة الشوارع، واستهلاك الطاقة.