«إيرميس» تتربع على عرش أكبر شركة في بورصة باريس بـ280 مليار دولار

تجاوزت مجموعة "إيرميس" الفرنسية للسلع الفاخرة منافستها العملاقة الفرنسية "إل في إم إتش"، لتصبح أكبر شركة من حيث القيمة السوقية عند إغلاق مؤشر "كاك 40" الرئيسي لبورصة باريس.
وبلغت قيمة أسهم "إيرميس" في البورصة 248,6 مليار يورو (282,19 مليار دولار)، مقابل 244,39 مليار يورو (277,41 مليار دولار) لـ"إل في إم إتش"، أهم شركة متخصصة في السلع الفاخرة في العالم، بحسب حسابات وكالة "فرانس برس".
ثالث أكبر شركة في أوروبا
وهذه النتيجة تجعل "إيرميس" أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في مؤشر "كاك 40"، وثالث أكبر شركة في أوروبا، خلف شركة "ساب" الألمانية الناشرة للبرمجيات ومجموعة "نوفو نورديسك" الدنماركية المصنّعة للأدوية.
وسُجّلت هذه النتيجة بعد هبوط حاد في البورصة الثلاثاء لمجموعة "إل في إم إتش"، غداة نشر نتائجها للربع الأول من السنة، والتي اعتبرها محللون مخيبة للآمال.
وبعد معاناة المجموعة عام 2024 من تراجع في الطلب في الصين، إحدى أسواقها الرئيسية، تواجه أيضًا انعدام اليقين الجيوسياسي، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث تعاني "انخفاضًا طفيفًا" في إيراداتها، بحسب الشركة، وزيادة في الرسوم الجمركية. ومنذ بداية يناير/ كانون الثاني، انخفضت أسهم "إل في إم إتش" بأكثر من 23%.
ازدهار إيرميس
أما شركة "إيرميس"، فلا تواجه أزمة. فمنذ الأول من يناير/ كانون الثاني، ارتفعت قيمة أسهمها بنسبة 1,5% في مؤشر "كاك 40"، وهو تقدم ملحوظ في وضع يزداد صعوبة بالنسبة إلى قطاع السلع الفاخرة، بعد مرحلة ازدهار شهدها خلال الفترة التي أعقبت جائحة كوفيد-19.
ونجحت "إيرميس"، المشهورة عالميًا بحقيبتي "كيلي" و"بيركين" وأوشحتها الحريرية، في مقاومة التباطؤ في الطلب العالمي على السلع الفاخرة بشكل أفضل من منافسيها.
ويعود ذلك إلى تصنيفها ضمن فئة المجموعات "الفاخرة جدًا"، إذ يشتري سلعها زبائن "فاحشو الثراء"، مقارنة بتصنيف "فاخر" فقط لـ"إل في إم إتش"، وفق ما قال رئيس أنشطة السوق في "ساكسو بنك فرنسا"، أندريا تويني، لوكالة "فرانس برس".