بـ«العقوبات» إسرائيل تستهدف حملة تبرعات لدعم حزب الله وإعادة قدراته
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي فرض عقوبات اقتصادية على حملة التبرعات التي يقودها "حزب الله" اللبناني، لمساندة ضحايا تفجيرات الـ"بيجر".
وقال يسرائيل كاتس إن العقوبات الجديدة فرضت بعد توصية من المكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب، وتماشيا مع الجهود الأوسع التي تبذلها وزارة الدفاع الإسرائيلية لتقويض الشبكات المالية لـ"حزب الله" اللبناني.
وعملت حملة التبرعات من خلال منصات التمويل الجماعي المختلفة، مما مكّن من التبرعات عبر بطاقات الائتمان، والتحويلات المصرفية، ونظام الدفع "باي بال"، وتم بالفعل جمع عشرات الآلاف من الدولارات لدعم عملاء "حزب الله" اللبناني، وإعادة بناء قدراته التشغيلية.
ويمثل هذا الإجراء الأخير «خطوة مهمة» في حملة إسرائيل لمكافحة تمويل الإرهاب، حيث يعمل على تعطيل تدفق الإيرادات التي تعتمد بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي والتمويل الجماعي عبر الإنترنت، كما يعمل على ردع أولئك الذين يفكرون في المشاركة في مثل هذه الأنشطة، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست».
وتعقيبا على العقوبات الاقتصادية الجديدة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "نحن نعمل على كل الجبهات لتجفيف مصادر تمويل "حزب الله" اللبناني في سعيه لإعادة بناء قدراته، وكل دولار يُحرم منه هو خطوة أخرى نحو إضعافه".
وتابع "يعكس هذا القرار سياسة عدم التسامح مطلقا، ويبعث رسالة قوية إلى أي شخص يفكر في تمويل الإرهاب تحت ستار المساعدات الإنسانية: سنقطع كل محاولة للإضرار بأمننا، وستعمل ذراع إسرائيل الطويلة بكل الطرق لضمان سلامة مواطنينا".
يذكر أن تفجيرات الـ"بيجر"، أصابت أكثر من 3000 شخص، أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني، وتسببت في بتر أطراف البعض أو إصابة آخرين بالعمى، كما فتحت باب الاغتيالات واسعاً أمام إسرائيل لاستهداف أبرز قادة "حزب الله"، على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، فضلا عن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، وغيرهما.
واعترف نتنياهو ضمنيا خلال أول جلسة للحكومة الإسرائيلية بعد إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بتنفيذ إسرائيل عملية تفجير أجهزة الـ"بيجر" في لبنان، التي وقعت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ولم تعلن إسرائيل -آنذاك- مسؤوليتها عنها.
كما اتهم خلال الجلسة، جهات في جهاز الأمن والمستوى السياسي بالاعتراض على عملية الـ"بيجر" واغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وفقا لموقع "واي نت" الإسرائيلي.
وقال "هناك مسؤولون كبار عارضوا عملية البيجر واغتيال حسن نصر الله، وكان هناك من عارض في مجلس الوزراء، لكني لم أوافق واتخذت القرار".
aXA6IDE4LjExNi4yNy4yMjUg
جزيرة ام اند امز