حسن نصرالله وغزة.. أرقام وحجج لتبرير جبهة قلقة بين الحرب والسلام
لم يستبعد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، تدحرج الوضع على الحدود مع إسرائيل لحرب شاملة، ليلجم توقعات بتوسيع جبهة الحرب.
واستعرض نصرالله أرقاما وقدم حججا بشأن أهمية مستوى التصعيد الحالي على الحدود مع إسرائيل، مؤكدا أن تسخين الجبهة اللبنانية أجبرت إسرائيل على استبقاء قوات في الشمال ولم تدفع بها على الحدود مع غزة.
وبدأ الحزب عمليات هجومية محدودة في مزارع شبعا التي يعتبرها أرضا لبنانية محتلة، كما وسع عملياته على طول الحدود، لكن تصريحات خرجت من قيادة حماس رأت أن الاستجابة تحت سقف المتوقع.
وترك نصرالله باب الحرب الشاملة مع إسرائيل مرهونا بتطورات سير المعارك في غزة، حيث تشن إسرائيل هجماتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على ما أقدمت عليه حماس.
وقال الأمين العام لحزب الله في كلمة تلفزيونية مباشرة أمام حشود من أنصاره: "بدأنا العمل في هذه الجبهة (جبهة لبان)، وأمر هذه الجبهة وتصاعدها وتطورها في أي اتجاه مرهون بأمرين.. الأول: مسار وتطور الأحداث في غزة".
وأضاف أن الأمر الثاني الذي يتحكم في رد الحزب "هو سلوك العدو تجاه لبنان، وهنا مجددا أحذره من بعض التمادي الذي طال بعض المدنيين".
وشدد نصرالله على أن الهدفين الرئيسيين هو وقف الحرب الدائرة في غزة وضمان انتصار حركة حماس.
ووجه الأمين العام لحزب الله كلمة للولايات المتحدة الأمريكية قال فيها: "أنتم الأمريكيون تستطيعون أن توقفوا العدوان على غزة، لأنه من يريد منع قيام حرب إقليمية يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة".
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت حاملة طائرات شرق المتوسط عقب هجوم حماس، مؤكدة أنها خطوة لردع الراغبين في توسيع جبهة الحرب.
وقال نصرالله موجها الكلمة لواشنطن: "أقول بكل صدق إن أساطيلكم التي تخيفوننا بها لقد أعددنا لها عدتها أيضا".
ووجه نصرالله الشكر للجماعات في اليمن والعراق التي تشكل جزءا مما يُعرف باسم "محور المقاومة". وتضم هذه القوات فصائل عراقية تشن هجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق، والحوثيين في اليمن، الذين انضموا إلى الصراع بإطلاق طائرات مسيرة على إسرائيل.
وقال إن عملية 7 أكتوبر أدت إلى "زلزال" في إسرائيل وكشفت ضعفها.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز