التايمز: "حزب الله" قتل "صانع قنابله"
ما زال مقتل مصطفى بدر الدين القيادي البارز في تنظيم حزب الله الإرهابي يحير المراقبون
ما زال مقتل مصطفى بدر الدين، القيادي البارز في تنظيم "حزب الله" الإرهابي، الذي لقى مصرعه في ظروف غامضة العام الماضي، يحير المراقبون، وينظر إليه باعتباره إحدى الوفيات غير المفسرة في الصراع السوري، حسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وفي تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، نقلت عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق غادي إيزنكوت، قوله إن بدر الدين (55 عاما)، وهو كبير مصنعي القنابل وشخصية استراتيجية في الميليشيا اللبنانية المدعومة من إيران، قتل على يد أعوانه فى انفجار غامض فى دمشق العام الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى استبعاد مزاعم وسائل الإعلام الموالية لحزب الله، بأنه قتل في غارة جوية إسرائيلية، حيث قال التنظيم إنه قتل في هجوم شنه مسلحون إلا أنه لم يذكر كيف حدث ذلك، كما أنه لم يتم رصد قتال أو قصف قرب مطار دمشق حيث توفي آنذاك.
والبعض ربط وفاته بالأحداث التي وقعت في لاهاي على بعد 2500 ميل، حيث كان يحاكم غيابيا في المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بتهمة قتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيزنكوت، عزز هذه النظرية أمس وقال: "بحسب التقارير، قتله رؤسائه، ما يشير إلى مدى القسوة والتعقيد والتوتر بين حزب الله وراعيتهه إيران"، وأضاف أن "هذه التقارير تتفق مع المعلومات التي لدينا".
وكان بدر الدين ابن عم وشقيق زوجة عماد مغنية، القائد السابق للجناح العسكري لحزب الله، الذي اغتالته وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في عام 2008، وفي وقت وفاته قال "حزب الله" إن بدر الدين "شارك في معظم عمليات المقاومة منذ عام 1982".
وكانت قناة العربية، ذكرت الشهر الماضي إن إيران مستاءة من إدارة بدر الدين للحرب في سوريا، التي يلعب فيها "حزب الله" دورًا أساسيًا، وقالت إن إبراهيم حسين جزيني، قتل بدر الدين خلال اجتماع مع قاسم سليماني، رئيس "فيلق القدس" (الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني).