"جيت لحالك".. برنامج كاميرا خفية يغضب الفلسطينيين ويضحكهم
في سيارة أجرة، يتنقل أحد المارة، يتعرض لاستفزاز من السائق، يدور سيناريو برنامج الكاميرا الخفية "جيت لحالك" الذي نجح في إضحاك أهل غزة.
بأداء تمثيلي بارع، يمارس الفنان الكوميدي إسلام أيوب (44 عاما) أكبر قدر من الاستفزاز لضحاياه الذين يصعدون للسيارة بهدف الانتقال إلى مكان ما ليجدوا أنفسهم في مواجهة استفزاز يبلغ ذروته ويؤدي إلى انفجار غضب الضحية، فيما يتم الكشف عن أن الأمر مجرد "كاميرا خفية".
يقول أيوب لـ"العين الإخبارية": "تعودنا أن تكون الكاميرا الخفية في شهر رمضان لأن الناس تحتاج لوجبة من الضحك بعد الإفطار"، مبينا أن برنامج الكاميرا الخفية هذا الموسم نفذ في السيارات مراعاة لحالة كورونا ولأن في السيارة تعيش كل مشاكل المجتمع.
البرنامج -بحسب أيوب- يقدم مواضيع هادفة لمعالجة مشاكل كثيرة، فهو يعكس معاناة الناس من خلال القالب الكوميدي.
وأشار إلى أنه تعرض خلال التنفيذ لمواقف محرجة جدا، وقال: "هناك من مزق ملابسي وهناك من رفع خنجرا في وجهي وهناك من لاحقني بعد الوصول لذروة الاستفزاز وفق سيناريو الحلقة".
في الحلقة الثالثة من البرنامج، يقوم الكوميدي إسلام أيوب الذي يلعب دور سائق السيارة، بالحديث عن الفن والموسيقى، ويحاول استفزاز الراكب الذي يجلس في المقعد الأمامي كي يقوم بغناء موال شعبي.
وخلال الحلقة يجري الفنان أيوب اتصالا ويطلب من الراكب النزول من السيارة، وتحدث مشادة كلامية بينهما.
أما في الحلقة السادسة، فيتركز محور الاستفزاز بعد أن يدفع الراكب أجرته وبعد قليل يطالب بالباقي، ليتفاجأ بأن السائق ينكر ذلك حيث يجري ذلك في ظل عملية استفزاز كبيرة يقودها السائق ببرود كبير يفجر غضب الراكب.
يقول الفنان الكوميدي: "هذا الموسم واجهت اعتراض كثيرين على بث مقاطع المقالب، هناك 20 مقطعا رفض الناس بثها".
وعادة تكون كل حلقة من الحلقات التي تعرض على قناة الكوفية الفضائية من 4 مقاطع أي 4 ضحايا مختلفين.
ويؤكد أن إعداد الحلقة يستغرق وقتا طويلا نظرا لرفض البعض عرض المقاطع التي ظهروا بها.
ويبين أن هناك 3 أنواع من الشخصيات التي يقابلها، نوع ينجح معه المقلب، وهو الشخص الاجتماعي الذي يسايرك ويوافقك على العرض، بينما هناك أشخاص عندهم برود أعصاب فلا يستجيبون للمقالب، بينما يرفض الصنف الثالث عرض المقالب.
ويشير إلى أنه لاحظ خلال تصوير الحلقات هذا الموسم ارتفاع حجم العصبية وانفجار الغضب عند الغزيين بخلاف قبل سنوات.
وقال: في السابق كانت هناك عصبية لكن في حدود 20 %، أما اليوم فأكثر من 60 % نصادف عصبيين وذلك بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية الضاغطة.
والفنان إسلام أيوب من أوائل الذين اشتغلوا الفن الساخر بغزة في 2008 حيث سبق أن عمل "شحبر يا بور الغاز" وفي 2010 "مالك يا كهربا نسيتنا" و2018 احنا ع بال مين.