"المتسوق الخفي".. عين للحكومة الأردنية على المؤسسات الرسمية
ياسرة غوشة تقول: إن "المتسوق الخفي" نفذ أكثر من 500 زيارة وجولة على دوائر حكومية ووثق مستوى الخدمة فيها.
لجأت الحكومة الأردنية برئاسة الدكتور عمر الرزاز إلى ما سمته بـ"المتسوق الخفي" للاطلاع على واقع الخدمات التي تقدمها الدوائر والمؤسسات الرسمية وتقييمها وتزويد الحكومة بتقارير دورية عن تطور الأداء أو تراجعه.
وأوكلت الحكومة مهمة "المتسوق الخفي" إلى شركة خاصة أردنية يقوم بموجبها الموظف بدخول الدائرة أو المؤسسة الحكومية على أنه مواطن يريد إنجاز معاملة تخصه، ثم يجري جميع الخطوات المطلوبة للمعاملة مع توثيق الملاحظات السلبية والإيجابية في العمل، وأوجه التقصير إن وجدت، وفي النهاية ويقدم تقييما للخدمة.
وقالت ياسرة غوشة، وزير الدولة لتطوير الأداء المؤسسي، الثلاثاء، إن "المتسوق الخفي" نفذ أكثر من 500 زيارة وجولة على دوائر حكومية ووثق مستوى الخدمة فيها.
وأضافت غوشة في تصريحات لوكالة الأنباء "بترا": إن جولات "المتسوق الخفي" بدأت منذ مارس/آذار الماضي، وأنها ستشمل باقي المحافظات الأردنية ولن تقتصر على العاصمة عمّان، مشيرة إلى أنه سيتم رفع تقارير دورية إلى الحكومة بنتائج هذه الزيارة لتوضيح أوجه التميز والقصور في الأداء.
بدوره، قال مصدر حكومي: إن الحكومة جادة في اعتماد التقارير الواردة من "المتسوق الخفي" لاتخاذ القرارات الملائمة لتطوير العمل في القطاع العام، مؤكدا بالوقت ذاته أن الحكومة ستتخذ إجراءات تحفيزية للموظف الكفء وعقابية للموظف المقصر.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، تفقد مديرية حكومية في غرب عمّان تقدم خدمات تسجيل الأراضي، الإثنين، وعبّر عن انزعاجه الشديد من تردي الخدمات فيها.
وقال الرزاز خلال زيارته: إن الحكومة اعتمدت مصدرين للتأكد من الخدمات التي تقدمها الحكومة ونوعيتها، أولها "المتسوق الخفي"، وجهاز متلقي الخدمة الذي يضع فيه المواطن درجة تبين مدى رضاه عن الخدمة.
وأضاف أن المديرية تحصلت على أقل علامة في التقييمين، وقال غاضبا: إن "هذا المستوى من الخدمة غير مقبول"، ومنح موظفي الدائرة شهرا واحدا لتحسين العمل والأداء.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز