ما سر الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة في مصر بعد موجة صقيع «لا تطاق»؟
بعد موجة صقيع شكا منها المصريون، ارتفعت درجات الحرارة في البلاد بشكل ملحوظ اليوم الأربعاء.
وضربت موجة من البرد القارس والصقيع مصر طوال الأسبوع الماضي، وسجلت درجات الحرارة انخفاضًا كبيرًا.
وسجّلت مدينة سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء درجات حرارة تحت الصفر، فيما سجلت القاهرة انخفاضًا لحدود 5 مئوية.
تقول الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية في مصر، إن قيم درجات الحرارة ارتفعت هذا الأسبوع بشكل ملحوظ.
وأضافت لـ"العين الإخبارية" أن من المتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى منتصف الأسبوع المقبل لتغير مصادر الكتل الهوائية.
وأوضحت أن الكتل الهوائية على مدار الأيام الماضية كانت قادمة من جنوب أوروبا، لكنها تغيرت وأصبحت الآن تأتي من مناطق صحراوية.
وتابعت: "في طبقات الجو العليا يؤثر علينا امتداد مرتفع جوي، وهذا المرتفع يؤدي إلى زيادة مدة سطوع أشعة الشمس، وتلاشي وجود أي سحب، وارتفاع درجات الحرارة نهاراً".
وأشارت إلى أن تأثير المرتفع الجوي قد يمتد إلى ساعات الليل، ولكن مع استمرار انخفاض درجات الحرارة والإحساس بالبرودة في ساعات الليل المتأخرة والنهار الباكر.
وأكدت أن درجات الحرارة في محافظات مصر ارتفعت عن المعدل الطبيعي بزيادة درجة إلى درجتين مئويتين، مشيرة إلى أن العظمى على القاهرة الكبرى ستسجل غدًا 23 درجة مئوية.
ولفتت إلى أن الظاهرة الجوية المؤثرة في مصر هذه الأيام هي تكون الشبورة المائية على الطرق الزراعية والسريعة، خصوصًا القريبة من المسطحات المائية، مما يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية.
واختتمت بالتأكيد على استقرار الأحوال الجوية في مصر خلال الفترة المقبلة، مع درجات حرارة أعلى من المعدلات الطبيعية، مع إمكانية تكون الصقيع على المزروعات في بعض المناطق.