وفاة متزلج بعد سقوطه من جبل.. عاد للحياة بعد 45 دقيقة

تمكن فريق طبي أمريكي من إنقاذ حياة متسلق جبال، فُقد أثناء عاصفة ثلجية قرب متنزه جبلي بولاية واشنطن، وتوفي لمدة 45 دقيقة.

وظل مايكل كنابينسكي مفقودا طوال الليل بعد الجو العاصف في متنزه جبل "ماونت رينييه" الوطني في مقاطعة بيرسي بالولاية.

وبعد عمليات البحث، عثرت عليه فرق الطوارئ وبالكاد كان نبضه ضعيفا، لكنه تعافى بشكل مذهل بعد توقف قلبه في غرفة الطوارئ لمدة 45 دقيقة.

ولا يتذكر كنابينسكي (45 عامًا) سوى القليل بعد أن ضل طريقه وسط عاصفة ثلجية على الجبل في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وعندما فتح عينيه، كان يبكي، وكانت عائلته تبكي، وطاقم التمريض كانت الدموع تملأ أعينهم بعد أن ساهموا في تعافي نادر الحدوث.

من جانبه، قال الطبيب سامان أربابي، المدير الطبي لوحدة العناية المركزة الجراحية في هاربورفيو في سياتل، حيث عولج كنابينسكي: "لقد عاد من الموت".

وأضاف: "ربما لا يكون الأمر صحيحًا من الناحية الطبية، لكن قلبه توقف عن النبض لأكثر من 45 دقيقة. إنه شيء مذهل".

بدأت محنة كنابينسكي السبت، عندما انطلق هو وصديقه في رحلة لتسلق الجبل الجليدي في متنزه "ماونت رينييه" الوطني.

ولد كنابينسكي في ضاحية كيركلاند في سياتل، وكان متسلقا ومتجولا منتظمًا، وعادة ما ينطلق للاستكشاف سيرًا على الأقدام مرتين في الأسبوع.

قال كنابنسكي لصحيفة "سياتل تايمز": "كنت قريبًا جدًا من النهاية"، عندما هبت عاصفة ثلجية تحجب الرؤية، ولم أستطع رؤية أي شيء.

وأكد أن آخر شيء يتذكره هو النزول إلى أسفل الجبل بزلاجته، محاطًا باللون الأبيض، مضيفا: "لست متأكدا مما حدث، أعتقد أنني سقطت".

وذكرت صحيفة "سياتل تايمز" أن مايكل كنابينسكي، توفي في مركز هاربورفيو الطبي بعد نقله جواً من الجبل.

وقالت الطبيبة جينيل بادولاك، وهي من أوائل من بدأوا العلاج، كان لديه نبض عندما وصل إلى المستشفى، لكن سرعان ما توقف قلبه.

وأضافت: "لقد مات أثناء وجوده في غرفة الطوارئ، ما منحنا فرصة فريدة لمحاولة إنقاذ حياته من خلال تجاوز قلبه ورئتيه، وهو الشكل الأكثر تقدمًا لدعم الحياة الاصطناعي الذي نمتلكه في العالم".

وأجرى الفريق الطبي مرارًا عملية الإنعاش القلبي الرئوي وقام بتوصيل كنابينسكي بجهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO)، الذي ضخ الدم من جسده إلى جهاز القلب والرئة الاصطناعية الذي يزيل ثاني أكسيد الكربون، ثم يعيد الدم إلى الجسم.

ولكن قلب كنابينسكي ظل متوقفًا لمدة 45 دقيقة، بعد أن نجح الأطباء في إنعاشه، أمضى الفريق الطبي الليل بجانبه للتأكد من استقرار حالته.

وبعد يومين، استفاق كنابنسكي، وكانت معه الممرضة ويتني هولن التي قالت إن أول شيء كان يريده هو الاتصال بأسرته.

وقال كنابينسكي إن طاقم المستشفى "لم يتخلوا عني. لقد قاموا بمهمة واحدة وهي إبقائي على قيد الحياة".