رسائل هيلاري.. لماذا أغلق سعود الفيصل الهاتف في وجه كلينتون؟
إحدى الرسائل التي أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، تظهر قوة الدبلوماسية السعودية وتحديها لواشنطن دعما لأشقائها
مواقف قوية للمملكة العربية السعودية وقادتها وشعبها وتحديها لواشنطن دعما لأشقائها، هذا ما كشفت عنه رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، إبان ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
وتكشف إحدى الرسائل التي أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، قوة الدبلوماسية السعودية وتحديها لواشنطن دعما لأشقائها.
وأشارت الرسالة إلى قيام وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل بإغلاق الهاتف في وجه كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين خلال أحداث 2011.
في السياق نفسه، كشفت إحدى رسائل البريد لهيلاري كلينتون موقف السعودية الرافض لغزو العراق.
وتقول كلينتون في إحدى المراسلات: "السعوديون لم يعودوا يثقون بنا في أخذ مصالحهم بعين الاعتبار أو لحمايتهم من أعدائهم. بعد ما حدث في ديسمبر 2002 الولايات المتحدة عندما أرادت غزو العراق عارضت السعودية ذلك بشدة".
أيضا كشفت رسالة أخرى موجهة من تشارلز دبليو السفير الأمريكي الجديد آنذاك في السعودية إلى كلينتون عن طبيعة المملكة وشعبها، قال فيها: "السعودية هي المجتمع الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي ولم تحتله أي جيوش أوروبية، وعندما وصل الغرب أخيراً إلى هناك لم يجدوا أنفسهم كمحتلين بل عمالة مستأجرة بمقابل".
وأضاف في الرسالة: "على عكس بعض الدول الأخرى، استثمرت السعودية ثرواتها النفطية في الداخل، وليس في الخارج، ورغم ذلك كانت المملكة سخية بالمساعدات الخارجية وفي وقت من الأوقات كانت تتبرع 6% من الناتج القومي لمساعدة الدول الأخرى خاصة المسلمة".
ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، السرية عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني "إيميلات" لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كانت ترسلها أو تتلقى الردود عليها تناقش من خلالها العديد من الأمور السياسية المهمة التي كانت طي الكتمان.
وكشفت تلك الرسائل أسرار ومؤامرات كانت تحاك ضد الدول العربية، ومنها خطط لإثارة الفوضى والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، بدعم وتمويل قطري مشبوه.
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA=
جزيرة ام اند امز