هند رستم.. لماذا تنازلت "ملكة الإغراء" عن عرش الفن؟
يرى نقاد السينما في مصر أن الفنانة هند رستم الملقبة بـ"ملكة الإغراء" أشبه بظاهرة لا تتكرر كثيرا.
ويفسرون هذا الأمر بأسباب كثيرة في مقدمتها الجرأة التي وضعتها دائما في دائرة الضوء، فضلا عن جمالها الشرقي اللافت للنظر، الأمر الذي دفع النقاد لمنحها لقب مارلين مونرو الشرق.
البداية
في حي محرم بك بمحافظة الإسكندرية شمال مصر ولدت هند رستم بتاريخ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 1931، وسط أسرة تعرف معنى الانضباط والتقاليد، إذ كان والدها ضابط شرطة من أصل شركسي، ووالدتها مصرية.
واجهت هند رستم معارضة كبيرة من جانب أسرتها، عندما قررت العمل بالوسط الفني، لكنها نجحت في تحقيق ما تمنت، ومن بوابة الكومبارس اقتحمت عالم التمثيل وكان ظهورها الأول بجانب الفنانة ليلي مراد في فيلم "غزل البنات" إنتاج عام 1949.
ذكاء هند رستم
منح القدر هند رستم بجانب الموهبة والحضور، قدرا كبيرا من الذكاء، ولذا راهنت على أعمال فنية تناقش قضايا اجتماعية مهمة، وبلغ إجمالي أعمالها في السينما 75 فيلما، ولن تجد من بينها أعمالا ضعيفة المستوى أو تخصم من رصيدها الجماهيري ومن أبرزها "صراع في النيل، الحلوة عزيزة، كلمة شرف، بين السما والأرض، الجبان والحب، بنات حواء، الملاك الظالم، الخروج من الجنة، اعترافات زوجة، جريمة حب، إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، انت حبيبي، الحب العظيم".
كانت هند رستم تنتقل بين الكوميديا والتراجيديا بخفة، وكأنها طائر يمتلك ألف جناح، لذا تميزت أعمالها الفنية بالثراء والتنوع.
رجال في حياة مارلين مونرو الشرق
وقعت هند رستم في الحب مرتين، كانت الأولى من المخرج حسن رضا، وأنجبت منه ابنة وحيدة، ولكن بسبب قلة الخبرة وسذاجة البدايات دبت المشاكل بينهما، ووقع الانفصال.
وشاء القدر أن تلتقي الدكتور محمد فياض، الذي استطاع أن يستعمر أرض مشاعرها، وبعد قصة حب رائعة حدث الزواج.
ولم يتصور الجمهور أن هند رستم التي تعشق الفن إلى حد الهيام، تتخلى عن التمثيل من أجل التفرغ لرعاية زوجها، حيث استجابت هند رستم لقلبها، وفضلت الحياة بجانب رجل تحبه ويقدرها على بريق الشهرة والأضواء.
وفي 8 أغسطس/ آب 2011 ماتت هند رستم، وتركت في قلوب محبيها مساحة كبيرة من الحزن والألم.
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA=
جزيرة ام اند امز