هند صبري.. التونسية التي هزمت "التنمر" في مصر
تجمع النجمة التونسية هند صبري كل مواصفات الممثلة الجيدة، فهي تتوحد مع الشخصيات التي تجسدها على الشاشة.
وتجيد هند صبري الحديث بأغلب اللهجات العربية، كما أن لديها وعيا ثقافيا لافتا للنظر.
وفي عيد ميلاد هند صبري والذي يحل، السبت، 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على محطات مهمة في مسيرتها الفنية.
البداية
ولدت هند محمد المولدي صبري، عام 1979 في ولاية قبلي في تونس، وحصلت على شهادة جامعية في الحقوق من كلية الحقوق التونسية عام 2001، ثم أكملت دراستها لتنال درجة الماجستير في قانون حقوق الملكية الفكرية.
بدأت هند صبري مسيرتها في عالم الفن، وعمرها 14 عاما، عندما رشحتها المخرجة مفيدة التلاتلي للمشاركة في الفيلم التونسي "صمت القصور" إنتاج 1994.
وبعد مرور 6 سنوات شاركت في بطولة فيلم بعنوان "موسم الرجال"، وتوالت بعد ذلك أدوارها في عدد من الأفلام التونسية إلى أن جذبت "هند" انتباه المخرجة المصرية إيناس الدغيدي والتي اختارتها للمشاركة في فيلم "مذكرات مراهقة" بجانب الفنان المصري أحمد عز.
أثار فيلم "مذكرات مراهقة " موجة من الجدل في مصر عام 2002، بسبب الجرأة في المحتوى، لكنه شكل نقطة تحول في حياة هند صبري وضاعف من حجم شهرتها في العالم العربي.
استقرت هند صبري في مصر، وبدأت شركات الإنتاج تتهافت للتعاقد معها، ولم يكن نجاحها في هوليوود الشرق سهلا، إذ كشفت في مقابلة تليفزيونية مع الإعلامية منى الشاذلي عن تعرضها لمضايقات كثيرة في البدايات قائلة: "تعرضت لبعض التنمر من بعض الفنانين وكانوا مسميني (المغتربة) وكان بيتقال خلي المغتربة تنفعكم".
التوهج
استثمرت هند صبري الفرصة التي جاءتها جيدا، وشاركت في بطولة عدد كبير من الأفلام المهمة أبرزها "مواطن ومخبر وحرامي، وعمارة يعقوبيان، وبنات وسط البلد، والجزيرة، وإبراهيم الأبيض"، كما شاركت في بطولة العديد من المسلسلات التليفزيونية مثل"عايزة اتجوز" إنتاج 2010، و"هجمة مرتدة" بطولة أحمد عز والذي عرض في رمضان 2020
وحصدت هند صبري العديد من الجوائز، مثل جائزة أفضل ممثلة من مهرجان روتردام للأفلام العربية عن دورها في فيلم "جنينة الأسماك"، وفي عام 2012 حصلت على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان أفلام السلام بهوليوود عن دورها في فيلم "أسماء"، كما نالت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الجزيرة" من المهرجان القومي للسينما المصرية.