دموع هشام نزيه في افتتاح المتحف المصري الكبير.. لحظة موسيقية لا تُنسى
لم تكن كل اللقطات في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مُخططة بعناية كما باقي تفاصيل العرض المهيب.
وسط الأضواء، والتماثيل التي استعادت هيبتها، والموسيقى التي حملت عبق الحضارة المصرية، التقطت الكاميرات لحظة إنسانية نادرة — لقطة عابرة لكنها صادقة إلى أقصى حد — للمؤلف الموسيقي هشام نزيه ودموعه تنهمر بصمت، بينما كانت أنغامه تملأ المكان وتبهر العالم.
كانت الصورة سريعة، لكن معناها كان عميقًا. هشام نزيه، الذي طالما حمل موسيقاه إلى العالمية، وقف في تلك اللحظة داخل بلده، في أضخم حدث ثقافي في القرن الحادي والعشرين، يشاهد الأوركسترا التي يقودها المايسترو ناير ناجي تعزف ألحانه أمام أعين العالم، تحت سقف المتحف الذي يحتضن آثار الأجداد.
دموع بحجم التاريخ
لم يكن المشهد مجرد انفعال لحظة نجاح، بل كان أقرب إلى حكاية فنان عاش سنوات طويلة يترجم هوية بلده في موسيقى لا تعرف لغة الزمان.
دموع هشام نزيه، كما وصفها الجمهور على السوشيال ميديا، كانت “دموع وطن”، مزيج من الامتنان والذهول والفخر. وكأن صدى الآلات من حوله يقول له: “أخيرًا الموسيقى دي رجعت لبيتها".
كتب أحد المتابعين: “العالم كله ممكن يصفقلك، بس لما بلدك تصقفلك، الدموع هي اللغة الوحيدة اللي تقدر تشرح إحساسك".
من العالمية إلى لحظة الوطن
هشام نزيه ليس غريبا عن المجد العالمي. اسمه ارتبط بموسيقى مسلسلات وأفلام أيقونية زي الملك أحمس، الاختيار، الفيل الأزرق، ولاد رزق، والسبع وصايا.
لكنه خطف الأنظار عالميًا لما اختارته شركة Marvel Studios لتأليف الموسيقى التصويرية لمسلسل Moon Knight سنة 2022، وهو أول مصري يكتب موسيقى لعمل من إنتاج الشركة العملاقة.
من وقتها، صار اسمه علامة على الموسيقى المصرية الحديثة اللي بتجمع بين الروح الشرقية والأوركسترا الغربية في مزيج فريد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzcg
جزيرة ام اند امز