في ختام أعمال مؤتمر الأطراف COP28، وصف العديد من الخبراء والدبلوماسيين هذه الدورة بأنها "نقطة تحول" في مسار العمل المناخي العالمي.
وأكد الخبراء أن مؤتمر COP28 رسم أسساً جديدة وطموحات أكبر للمرحلة المقبلة. حيث شهد المؤتمر توافقاً دولياً واسعاً حول ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وجماعية للحد من تداعيات تغير المناخ المتفاقمة، مما أسهم في بناء زخم قوي نحو التحرك الفوري. وأشار المشاركون إلى أن هذه الدورة نجحت في تحقيق إنجازات ملموسة، لا سيما في مجال تمويل المناخ وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.
ويعتبر مؤتمر الأطراف COP28 خطوة تاريخية لأنها عمقت من التزامات الدول في تبني سياسات خضراء ودعم الانتقال إلى الطاقة المتجددة، في ظل توافق عالمي على أهمية هذا التحول في تحقيق استدامة بيئية واقتصادية. وقد شهدت الجلسات النقاشية دعوات من قادة الدول وصناع القرار لتسريع وتيرة التحول المناخي عبر تطبيق برامج شاملة تهدف إلى الحد من الانبعاثات الكربونية، مع التركيز على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف المناخية.
وتتجه الأنظار الآن نحو قمة COP29، التي من المتوقع أن تكون امتدادًا لطموحات COP28 وتفتح الأبواب أمام تطلعات جديدة وإجراءات أكثر طموحاً. ويرى العديد من المراقبين أن هذا الانتقال من دورة إلى أخرى يمثل تحولًا نوعيًا في النهج العالمي نحو مواجهة أزمة المناخ، حيث أصبح التعاون الدولي والشراكات الإقليمية ركيزة أساسية لدفع عجلة العمل المناخي، ومن المتوقع أن تشهد COP29 مبادرات ملموسة لدعم الدول النامية، وتعزيز التمويل الأخضر، وتكثيف الجهود للوصول إلى أهداف طموحة في خفض الانبعاثات.