بطل الدوري المصري "الملغي".. تصريح و5 سوابق
مع تفشي فيروس كورونا في العديد من دول العالم، بدأ الحديث عن إجابة لأهم استفسار يشغل بال المشجعين.. من يتوج بطلا للمسابقة؟
مع تفشي فيروس كورونا في العديد من دول العالم، واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي كان من بينها إيقاف النشاط الرياضي، بدأ الحديث عن إجابة لأهم استفسار يشغل بال المشجعين.. من يتوج بطلا للمسابقة؟
بالنسبة للدوري المصري، يبدو الأمر صعبا للغاية، فالمسابقة بالكاد تخطت نصفها الأول بجولة واحدة، والفارق بين الأهلي المتصدر وأقرب منافسيه المقاولون العرب 16 نقطة، ما يعني إمكانية التعويض في المباريات المتبقية.
كما أن الأمر لا يتعلق بمنافسه المقاولون العرب فقط، حيث إن الأخير يتفوق بنقطة وحيدة عن بيراميدز ونقطتين عن الزمالك الذي خاض مباراتين أقل منه (وإن كان سيخصم منه 3 نقاط في نهاية المسابقة)، والاتحاد السكندري يبدو في الصورة حسابيا أيضا بعدما جمع 27 نقطة من 17 مباراة.
إلغاء المسابقة
وزارة الشباب والرياضة، واتحاد الكرة، كان لديهما إصرار كبير منذ بداية انتشار الفيروس القاتل على استكمال المسابقة بالتأكيد على اتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم انتشار العدوى، من خلال منع العدد القليل من الجماهير الذي كان مسموحا له بحضور المباريات، فضلا عن بعض الاحتياطات الطبية.
لكن رئيس مجلس الوزراء المصري اتخذ قرارا بإيقاف النشاط الرياضي لمدة أسبوعين، ما ترتب عليه تأجيل المسابقة لنفس الفترة.
وبدأ الرأي العام الرياضي الحديث عن إمكانية إلغاء الموسم، في حال استمرار جائحة كورونا، وهو الأمر الذي يعني ضرورة البحث عن إجابات مهمة: من يتوج بطلا للموسم؟ ومن يشارك في الموسم المقبل لبطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية؟ وما هي الأندية التي ستهبط للدرجة الثانية؟.
5 سوابق
تاريخيا، لم يكتمل الدوري المصري بعد انطلاق الموسم بالفعل في 5 مناسبات، لم يتم خلال أي واحدة منها تسمية بطل للمسابقة.
في موسم 1954-1955 أقيمت 85 مباراة من أصل 90، لكن انسحاب الأهلي لرفضه إعادة مباراته أمام الترام، بعد أحداث شغب شهدتها ونقل مباراتين أخريين من القاهرة تسبب في أزمة قرر معها اتحاد الكرة شطب لاعبي الفريق، قبل أن يتم إلغاء الموسم.
حينها كان الزمالك يتصدر المسابقة بفارق نقطتين عن الأهلي، وطالب بتتويجه بطلا للدوري، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض، نظرا لأن النقاط كان يمكن تعويضها.
وبينما كانت مباراة الترسانة والطيران تُلعب بنادي الترسانة في الجولة الخامسة لموسم 1973-1974، انطلقت الطائرات المصرية لدك صفوف العدو معلنة بداية حرب أكتوبر/تشرين الأول، ليتوقف الموسم وكان الأهلي حينها متصدرا لجدول الترتيب برصيد 8 نقاط بفارق نقطة عن أقرب منافسيه حينها.
وكان لتأهل مصر لمونديال 1990 نصيب في المواسم غير المكتملة للدوري، حيث صدر قرار بعد نهاية الجولة 12 بإلغاء الموسم بطلب من محمود الجوهري مدرب الفراعنة آنذاك، لخوض فترة إعداد طويلة للمنتخب.
وكان الأهلي يتصدر جدول ترتيب الدوري برصيد 34 نقطة بفارق 4 نقاط عن الزمالك أقرب ملاحقيه، علما بأن الفريقين كانا يقدمان موسما مثاليا لم يخسرا خلاله أية مباراة.المسماري
وفي موسم 2011-2012 ألغيت المسابقة بعد الجولة 17 بسبب أحداث ملعب بورسعيد التي أودت بحياة 72 مشجعا من جمهور الأهلي، وكان حينها حرس الحدود يتصدر الترتيب برصيد 37 نقطة، متفوقا بنقطة عن الأهلي أقرب ملاحقيه.
وفي الموسم التالي أقيمت المسابقة من مجموعتين، بعد إلغاء الهبوط، لكن قبل نهاية دور المجموعات بجولة واحدة ألغيت المسابقة بسبب قيام ثورة 30 يونيو/حزيران 2013 وما تلاها من أحداث سياسية.
رد اتحاد الكرة
جمال محمد علي نائب رئيس اللجنة الخماسية المشرفة على اتحاد الكرة المصري، قال في تصريحات تلفزيونية، إن اللوائح لم تضع نصوصا لتحديد البطل في حال إلغاء أي بطولة.
وواصل: "اللائحة لا تنص على قاعدة لتحديد بطل الدوري في حالة إلغاء المسابقة، وهو أمر ليس نقصًا لكن هذا حال كافة لوائح البطولات حول العالم".
3 حلول
وتابع: "لدينا عدة خيارات سوف نتعامل معها في ضوء تطورات الأحداث، من المؤكد أن صحة الجميع لها الأولوية".
وتحدث عن الحلول التي ستتم دراستها: "يمكن أن إنهاء البطولة بوضعها الحالي، لكن هذا الأمر ظالم لأننا لم نصل لمرحلة متقدمة من عمر البطولة، وحسابيًا يمكن لصاحب المركز العاشر أن يتوج باللقب".
وواصل: "لدينا خيار آخر وهو استئناف البطولة بعد عودة الحياة لطبيعته، وسيؤدي هذا الحل لضغط شديد للمباريات والتأثير على الموسم المقبل".
وختم: "هناك خيار أيضًا وهو التعامل بنفس سياسة المواسم التي لم تستكمل فيها المسابقة، في حال إلغاء النشاط كأن الموسم لم يكن، قد يكون أفضل حل ممكن".