حقنة هتلر القاتلة.. طبيبة توضح تركيبتها ومخاطرها (خاص)

ضجة واسعة النطاق أحدثتها "حقنة هتلر" في مصر خلال الساعات الماضية، بعد انتشار شائعة وفاة شخص بها بإحدى المحافظات، فماذا يحدث؟

تداول مغردون على موقع "تويتر" نبأ مصرع شاب تلقى حقنة "مسكنة للآلام" داخل إحدى الصيدليات، ونشروا صورا من أمام الصيدلية وموقع وفاة الشاب، إلا أنّ الجهات الرسمية كشفت عن تفاصيل مختلفة.

• "حقنة هتلر" تثير ضجة بمصر.. جثة مجهولة في الشارع

وحسم الدكتور أحمد حسن أبوهاشم، مدير عام مديرية الشؤون الصحية بمحافظة بورسعيد، الجدل بشأن ما جرى تداوله عن وفاة شاب داخل صيدلية بسبب ما يدعى بـ"حقنة هتلر".

ونفى المسؤول المصري صحة الواقعة، مؤكدًا أنه لم تنقل أي جثامين مطلقًا من داخل إحدى الصيدليات في نطاق حي المناخ بالمحافظة، لافتًا إلى أن الجثة التي جرى العثور عليها في الساعات الأولى من الصباح كانت لمجهول الهوية.

مكونات حقنة هتلر

حذرت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا مستشفى جامعة القاهرة، من الحقن بما يعرف باسم "حقنة هتلر".

وقالت عبدالوهاب لـ"العين الإخبارية": "حقنة هتلر قد تؤدي الي الوفاة ومكوناتها عبارة عن مضاد حيوي وكورتيزون ومضاد التهاب ومسكن".

وأضافت: "هذه التركيبة مضرة للغاية، لأن ببساطة جدا شخص يشعر بأعراض البرد دون الخضوع لتشخيص من مختص، قد يكون مصابا بنزلة برد أو إنفلونزا او فيروس كورونا".

وأوضحت أن عدم التشخيص الطبي واللجوء لأدوية يعتقد أنها تعالج أو تسكن الألم، غير صحيح لأن بعض التركيبات لا تعالج البرد أو كورونا.

وقالت المختصة: "المضاد الحيوي غير مجد في حالة العدوى الفيروسية، والكورتيزون قد يؤدي بطريقة أو بأخرى إلى نقص المناعة خاصة في حالة الاستخدام الخاطئ".

وتابعت: "كذلك المسكن مضر، لأنه يغطي الأعراض وبالتالي لا نعالج الأعراض وهذا خطر جدا".

وشددت عبدالوهاب على ضرورة عدم تعاطي مثل هذه التركيبات كونها مضرة للغاية، مشيرة إلى أنها تظهر غالبا في الأماكن المتطرفة أو التي تفتقد للرقابة الطبية وقد تعد بدون معرفة الصيدلي.

رد وزارة الصحة المصرية

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان المصرية، إن حقنة هتلر هي نوع من أنواع حقن البرد التي يتم الحصول عليها من قبل المواطنين داخل الصيدليات دون الرجوع إلى طبيب مختص أو مشرف على الحالة المرضية.

وأضاف المسؤول، في تصريح صحفي: "نحذر مرارا وتكرارا من الإسراف في تناول المضادات الحيوية والحقن التي يتم الحصول عليها دون الرجوع إلى طبيب".

وأوضح أن "كل حالة مرضية تختلف عن الأخرى، وكذلك الجرعات التي يتم وصفها من الطبيب تختلف حسب الحالة، كما تختلف من حيث العمر والتشخيص والعمر والتاريخ المرضي والتوقيت الحاصل فيها على الجرعة، وكلها أمور يجب أن تؤخذ في الاعتبار".