حسين أشيو لـ «العين الرياضية»: مرشحان عربيان للفوز بكأس أمم أفريقيا
ترك النجم المعتزل حسين أشيو بصمة كبيرة في كرة القدم الجزائرية، خلال القرن الحالي بالنظر لما قدمه من مستويات متميزة وإنجازات كبيرة في مختلف الأصعدة.
وخاض اللاعب الأسبق صاحب الـ44 عاما، 26 مباراة دولية مع "محاربي الصحراء" في مختلف المسابقات، سجل خلالها 3 أهداف وأسهم بتمريرة حاسمة واحدة.
وبدأ خبير الكرة الشهير بقناة "الهداف" الجزائرية، مسيرته الكروية من بوابة فريق اتحاد العاصمة قبل أن يخوض عام 2006 مغامرة احترافية في أوروبا عندما انتقل إلى أرو السويسري.
ولعب حسين أشيو بعدها مع عدة فرق جزائرية، من بينها شبيبة القبائل وأولمبيك الشلف، فضلا على شاب قسنطينة ومولودية وهران واتحاد بلعباس وشبيبة بجاية ونادي أمل الأربعاء، قبل أن يعتزل عام 2017 بقميص شباب بوفاريك.
وشارك النجم الأسبق لاتحاد العاصمة في 461 مباراة طوال مسيرته في عالم كرة القدم، سجل خلالها 68 هدفا وأهدى 58 تمريرة حاسمة.
وفاز النجم المعتزل بـ8 ألقاب محلية بواقع 5 بطولات دوري و3 كؤوس كلها مع الفريق العاصمي، كما توج بلقب أفضل هداف لدوري الدرجة الثانية خلال موسم 2013-2014.
وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، رشح حسين أشيو منتخبين عربيين للتواجد ضمن المربع الذهبي لبطولة كأس أمم أفريقيا التي تحتضنها كوت ديفوار بين 13 يناير/ كانون الثاني الحالي و11 فبراير/ شباط المقبل.
وأبرز النجم الجزائري المعتزل الأسباب التي تجبر منتخب المغرب على الحذر خلال النسخة الجديدة من المسابقة الأبرز في قارة أفريقيا، بجانب شروط تجديد منتخب الجزائر العهد مع لقب البطولة بعد النكسة التي عاشها في النسخة الماضية.
وفي ذات السياق، تحدث أشيو عن حظوظ منتخب مصر في نهائيات كأس أمم أفريقيا، كما كشف عن السلبيات التي يعاني منها منتخب تونس والتي تصعّب من مهمته في "كان 2023".
وفي ختام حواره، كشف حسين أشيو عن الذكرى الأبرز التي بقيت راسخة في مخيلته من مشاركته سابقا مع منتخب الجزائر في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا.
مرشحان عربيان للمربع الذهبي
رجح النجم الأسبق لـ"محاربي الصحراء"، منتخبين عربيين وهما المغرب والجزائر لبلوغ الدور نصف النهائي في البطولة الأبرز في قارة أفريقيا.
وقال الجناح المعتزل في هذا الصدد: "منتخبا المغرب والجزائر يملكان كل الإمكانيات التي تسمح لهما في مرحلة أولى بالتأهل إلى المربع الذهبي، وفي مرحلة ثانية بالمنافسة على اللقب".
وتابع بقوله: "مهمة المنتخبات العربية لن تكون سهلة في هذه النسخة، خاصة وأنها ستجد منافسة قوية من السنغال وكوت ديفوار الذين أرشحهما أيضا للوصول إلى الأدوار المتقدمة".
وختم بقوله: "كل المؤشرات تؤكد أن نسخة كوت ديفوار 2023 ستعرف منافسة قوية، في ظل وجود عدة منتخبات تملك مستويات تسمح لها بالفوز باللقب".
منتخب المغرب مطالب بالحذر
في ذات السياق، حذر حسين أشيو منتخب المغرب من خطر السقوط في فخ استسهال منافسيه في كأس أمم أفريقيا بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في نهائيات كأس العالم الأخيرة باحتلاله المركز الرابع في المسابقة.
وقال في هذا الصدد: "البطولة الأفريقية مختلفة بشكل كبير عن كأس العالم، وعلى منتخب المغرب أن يأخذ هذا العامل بعين الاعتبار إن أراد الذهاب بعيدا في كان 2023".
وواصل حديثه: "منتخب المغرب لن يجد أمامه منتخبات مندفعة وتعتمد على اللعب المفتوح كما كان عليه الحال في المونديال، بل بالعكس سيجد منافسين يعتمدون طريقة الكتلة المنخفضة مع الاعتماد على الهجمة المرتدة".
وتابع مشددا: "يتعين على منتخب المغرب اللعب بتوازن وعدم المغامرة بالاندفاع للهجوم، لأن هذا الأمر سيسهل من مهمة خصومه".
وأتم قائلا: "اللعب في القارة الأفريقية صعب للغاية بحكم الظروف المناخية الصعبة، بجانب اعتماد بعض المنتخبات على الاندفاع البدني الكبير الذي يصل في بعض الأحيان لحد الخشونة".
أزمة منتخب الجزائر
في معرض حديثه عن منتخب بلاده، حذر حسين أشيو من تأثيرات الضغط السلبي على المدرب وعلى اللاعبين بقوله: "ينبغي على منتخب الجزائر التخلص من الضغط السلبي المسلط على المدرب واللاعبين، لكي يتمكن من تحقيق أهدافه خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023".
واستطرد قائلا: "نملك منتخبا قويا ومنظما يجمع بين ثنائية الخبرة والطموح، شخصيا أنا متفائل بقدرته على الذهاب بعيدا في المسابقة القارية، بشرط أن يظهر بمستواه الحقيقي".
وأتم حديثه مشددا: "أعتقد أن النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا ستشكل نقطة انطلاق جديدة لمنتخب الجزائر بعد النكستين التين عاشهما في النسخة الماضية من المسابقة وأيضا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022".
محمد صلاح يستحق اللقب
في إجابة عن سؤال وجه له بخصوص تكرر فشل منتخب مصر رغم امتلاكه للاعب "عالمي" بقيمة محمد صلاح، قال حسين أشيو: "الفراعنة يملكون منتخبا قادرا على لعب الأدوار الأولى، ولو نجح في التغلب على بعض نقاط الضعف التي يعاني منها في خط الدفاع بشكل خاص، سيكون له شأن خاص".
وتابع: "محمد صلاح لم يحالفه الحظ في نسختي 2017 و2021، أعتقد أنه قام بدوره كما يجب رغم أن الضغط كان مسلطا عليه بشكل كبير للغاية".
وختم حديثه: "أتمنى أن يتوج نجم ليفربول بلقب كأس أمم أفريقيا قبل انتهاء مسيرته الكروية، لأنه لاعب كبير يستحق الفوز ببطولة قوية مثل الكان".
الضعف الهجومي يعقد مهمة منتخب تونس
وبخصوص حظوظ منتخب تونس في نهائيات كأس أمم أفريقيا، قال حسين أشيو: "في الحقيقة، مهمة نسور قرطاج لن تكون سهلة نظرا لعدم امتلاكه لخط هجوم قوي قادر على إثبات وجوده في المستوى العالي".
وتابع بالقول: "اعتزال وهبي الخزري تركا فراغا كبيرا لم ينجح الوافدين الجدد في تعويضه كأفضل ما يكون".
وأتم قائلا: "منتخب تونس يملك عدة ميزات من بينها الالتزام التكتيكي والقدرة على غلق المنافذ أمام خصومه، غير أن هذا الأمر لا يكفي للفوز ببطولة قوية مثل كأس أمم أفريقيا".
هدفي في مصر "تاريخي"
وفي خاتمة حواره مع "العين الرياضية"، تحدث حسين أشيو عن الذكرى الأفضل في تاريخ مشاركاته في بطولة كأس أمم أفريقيا.
وقال في هذا الصدد: "بكل تأكيد هدفي في منتخب مصر خلال نهائيات نسخة عام 2004 من البطولة هي الذكرى الأفضل في مسيرتي الكبيرة"
وختم حديثه بالقول: " جمالية الهدف تمكن في جمعه بين المجهود البدني الكبير والإمكانات الفنية، وهو ما يفسر قرار اللجنة الفنية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم باختياره أفضل هدف في الدورة".
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز