تحدي "كتم الأنفاس" يقتل 20 طفلاً في 18 شهراً
تسبب تحدي "كتم الأنفاس" الذي تفشى مؤخرا عبر تطبيق "تيك توك" الشهير في وفاة 20 طفلاً أعمارهم دون 14 عاما في الـ 18 شهرا الماضية.
وبموجب هذا التحدي المرعب الذي أُطلق عليه أيضا (لعبة الموت)، يختبر الشخص قدرته على قوة التحمل، والوقت الذي يستطيع فيه كتم وحبس أنفاسه، وهو ما قد ينتهي بوفاة الشخص.
وأظهرت بيانات جمعتها وكالة "بلومبرج" أن حوالي 15 طفلاً أعمارهم أقل 12 سنة لقوا حتفهم أثناء تصوير التحدي، بينما تتراوح أعمار خمسة ضحايا آخرين بين 13 و14 سنة.
ويشجع التحدي المستخدمين على حبس أنفاسهم بأدوات منزلية، إلى أن يفقدوا الوعي، ثم تصوير اندفاع الأدرينالين بمجرد استعادة وعيهم.
وفي 7 أبريل/ نيسان تم العثور على الطفل أرتشي باترسبي فاقداً للوعي في منزله، بعد أن شارك في تحدٍّ على موقع "تيك توك" يقضي بحبس الأنفاس حتى فقدان الوعي.
وبعد أن خسر والده معركة قانونية طويلة لإبقائه على قيد الحياة، فصل مستشفى في لندن، أجهزة الإنعاش عن أرتشي في أغسطس/ آب. وقالت هولي دانس، والدة الطفل، إن الوفاة حدثت بعد ساعتين فقط من إيقاف أجهزة التنفس الاصطناعي.
وقتل التحدي 82 قاصراً، عندما ظهر للمرة الأولى عام 2008، وفقاً لبيانات من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتمت مقاضاة "تيك توك" وشركتها الأم من جانب الآباء الذين أدعوا أن أطفالهم ماتوا نتيجة التحدي القاتل.
وفي فبراير/ شباط 2021، قتلت فتاة في سن التاسعة من العمر بولاية ويسكونسن، بعد لف طوق كلب معدني حول رقبتها، فيما عثر على أنتونيلا سيكوميرو، وهي فتاة من باليرمو في إيطاليا، معلقة على حبل منشفة. وقال والداها إنها ماتت أثناء خوض هذا التحدي.
وخلصت دراسة استقصائية أجرتها مؤخراً هيئة معايير الإعلان إلى أن أكثر من 1.6 مليون حساب عبر مواقع التواصل الاجتماعي يملكها أطفال، لكنها مسجلة بأعمار بالغين.
وقال حوالي 93 في المائة من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 سنة، إن لديهم حساباً عبر "فيسبوك" و"إنستجرام" وغيرهما من المواقع، ولجأت نسبة 24 في المائة إلى تكبير سنها.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjE3IA==
جزيرة ام اند امز